للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: والحديثُ له طرقٌ كلُّها واهية، ورأيت في نسخة "الموضوعات" بخط أبي القاسم ولدِ المصنّف: يَنُوس بياءٍ مثنَّاة من تحت في أوّله.

١٦٣٢ - ز- بَهْرَام بن حمزة بن المبارك المَرْغِيْنَانيّ، أبو المُظَفَّر، ذكره عمر بن محمد النَّسَفي في "علماء سمرقند"، فقال: الإمام الحَجَّاج، أقام بسَرْخَس ودخل سَمَرْقَند. وقال في "معجمه": سمع كتاب "الصلاة" وكتاب "المناجاة" وكتاب "الفكر والصبر" كلها للحافظ أبي عبد الله الحسين بن الحسن بن خلف الكاشْغَرِي منه.

ثم أسند عنه، عن موسى بن يعقوب بن محمد الحامدي، عن أسد بن القامش التركي، عن النبي قال: "إن الله وملائكته يصلّون على الصَفّ الأول".

قال أبو سَعْد [بنُ السمعاني] (١): سلوا الله الثباتَ على الصّدق، وليس العَجَبُ من رواية بَهْرام، عن الحامدي، إنما العَجَب من رواية عُمر هذا في كتابه، ولم يذكره مُنْكِرًا عليه، بل ذكره ذِكرَ مَنْ يظن أن هذا إسنادٌ أو حديث، مع أنه لا يجوز ذلك، بل لا بدّ في الأحكام من التشدُّد.

قال النسفي: مات بسَرَخْس سنة ست عشرة وخمس مئة أو بعدها.

وقد أشار المصنف إلى هذا في ترجمة موسى بن يعقوب (٢)، واتَّهم به موسىَ أو بَهْرَام، ولم يترجم لبَهْرَام ولا لأسدٍ، وقد ترجم لنظيره (٣)، وهو مَكْلَبة (٤).


١٦٣٢ - الأنساب ١٢: ١٩٥، الكشف الحثيث ٧٨، تنزيه الشريعة ٤٢.
(١) زيادة من ط.
(٢) "الميزان" ٤: ٢٢٧.
(٣) أي من الوضَّاعين الكذابين، ممن ادَّعى الصُّحْبَة بعد المئة.
(٤) "الميزان" ٤: ١٧٨. وسيأتي في [٧٩٠٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>