للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٣٠ - أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث السجستاني.]

عن علي بن حجر وبابته.

قال ابن حبان: كان ممن يتعاطى حفظ الحديث ويجري مع أهل الصناعة فيه، وَلا يكاد يذكر له باب الا وأغرب فيه عن الثقات، ويأتي عن الأثبات بما لا يتابع عليه ذاكرته بأشياء كثيرة فأغرب علي فيها فطالبته على الانبساط فأخرج إلي أصول أحاديث.

منها: حديث داود بن أبي هند، عن الحسن، عَن عَبد الرحمن بن سَمُرَة: لا تسأل الإمارة .... .

أخبرناه، عَن عَلِيّ بن حجر، عن هشيم، عن داود وليس هذا في كتاب علي بن حجر إنما في كتابه الذي صنفه في أحكام القرآن: هشيم، عن منصور ويونس فقلت له: يا أبا العباس أحب أن تريني أصلك فأخرج إلي كتابه بخط عتيق فيه: حدثنا هشيم، عن منصور ويونس، وفي عقبه: هشيم، عن داود، عن الحسن، وفي عقبه: ابن عُلَيَّة، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن فقال: حدثنا علي بن حجر بهذه الأحاديث الثلاثة.

ثم قال ابن حبان: فكأنه كان يعملها في صباه.

وقد روى، عَن مُحَمد بن مصفى أكثر من خمس مِئَة حديث فقلت: أين رأيته؟ قال: بمكة في سنة ست وأربعين ومئتين فقلت: يا أبا العباس سمعت محمد بن عُبَيد الله الكلاعي عابد الشام بحمص يقول: عادلت محمد بن مصفى من حمص إلى مكة سنة ست وأربعين فاعتل في الجحفة علة صعبة. ⦗٥٨٩⦘

ودخلنا مكة فطيف به راكبا وخرجنا إلى منى واشتدت علته فاجتمع عليه أصحاب الحديث وقالوا: تأذن لنا في الدخول عليه؟ فقلت: هو لما به فأذنت لهم فدخلوا، وَلا يعقل شيئا فقرؤوا عليه حديث ابن جريج، عن مالك في المغفر وحديث محمد بن حرب، عن عُبَيد الله بن عمر: ليس من البر الصيام في السفر. وخرجوا فمات فدفناه بمنى فبقي أبو العباس ينظر إلي.

وقال لي مرة: حَدَّثَنا يزيد بن موهب فقلت: أين رأيته؟ قال: بمكة سنة ست وأربعين فقلت له: سَمِعتُ ابن قتيبة يقول: دفنا يزيد بن موهب بالرملة سنة اثنتين وثلاثين فبقي ينظر إلي وعندي أن كتبا وقعت إليه فيها من حديث موهب بن يزيد فتوهم أنه يزيد بن موهب فحدث به عنه.

وقال السلمي: سألت الدارقطني عن الأزهري فقال: هو أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث، سجستاني، منكر الحديث لكن بلغني أن ابن خزيمة حسن الرأي فيه وكفى بهذا فخرا.

وقال ابن عَدِي: أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث السجزي كان بنيسابور روى عن سعيد بن يعقوب الطالقاني، عن عمر بن هارون، عن يونس، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنس رضي الله عنه مرفوعا قال: أمرت بالخاتم والنعلين. وهذا باطل.

قلت: وعمر بن هارون متروك انتهى.

قال ابن عَدِي: حدث بمناكير.

وَأورَدَ له عن الحسين بن الحسن بن علي بن عاصم، عَن جَدِّه، عن مطرف، عَن أبي إسحاق، عَن أبي بردة، عَن أبي موسى رفعه: لا نكاح إلا بولي. فقال: ليس له أصل من حديث مطرف.

وقال الدارقطني أيضًا في "غرائب مالك": الأزهري ضعيف الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>