للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣١ - ذ - أحمدُ بن جَنَاح، ذكره شيخُنا في "الذيل" وبَيَّض.

٤٣٢ - ذ - أحمد بن الجَبَّاب، أبو عَمْرو القرطبي. قال ابن حزم: كان شديدَ الغفلة.

قلت: الجَبَّاب بفتح الجيم بعدها مُوحَّدة ثقيلة، نسبةً لبيع الجِبَاب، بكسر الجيم والتخفيف جمعُ جُبَّة، واسمُ والد أحمد هذا خالدُ بن يزيد، وأحمدُ يكنى أبا عُمَر بضم العين وفتح الميم، وهو محدِّث مشهور، من كبار الحفاظ بالمغرب (١). روى عن بَقِيّ بن مَخْلَد، ومحمد بن وضَّاح، ورحل فسمع من إسحاق الدَّبَري، وعلي بن عبد العزيز وغيرهما.


٤٣١ - ذيل الميزان ٨٩. ولعل العراقي أراد أحمد بن جناح البغدادي، أحد شيوخ الإِمام أحمد. فقد أنكر عليه الإِمام أحمد حديثًا، ثم تبين أن النكارة ليست مِنْ قِبَله، وانظر "تعجيل المنفعة" ٢٤ أو ١: ٢٧٨.
٤٣٢ - ذيل الميزان ٨٧، تاريخ ابن الفرضي ١: ٤٢، الإِكمال ٢: ١٣٨، ترتيب المدارك ٥: ١٧٤، السير ١٥: ٢٤٠، تذكرة الحفاظ ٣: ٣٤، العبر ٢: ١٩٨، الوافي بالوفيات ٦: ٣٧١، الديباج المذهب ١: ٤٣، تبصير المنتبه ١: ١٣٩، الأعلام ١: ١٢٠.
(١) هذا وَهَم من المصنف، فإن الموصوف بشدَّة الغفلة ليس هو الحافظ أحمد بن خالد بن يزيد، بل هو أحمد بن عبد العزيز بن الفرج، المعروف بابن أبي الحُبَاب - بالحاء المهملة - أبو عُمر القرطبي، النحويّ صاحب أبي علي القالي، كان عالمًا باللغة والأخبار، وفيه صلاح وخير، وكانت فيه غفلة زائدة. وكان يؤدّب المظفر عبد الملك بن أبي عامر، توفي في المحرم سنة ٤٠٠. وله ترجمة في "جذوة المقتبس" ١١١، و "الصلة" ١: ٢٥، و"تاريخ الإِسلام " ٣٨٣ سنة ٤٠٠، و"الوافي بالوفيات" ٧: ٦٨، و "بغية الوعاة" ١: ٣٢٥.
أما أحمد بن خالد بن يزيد، المعروف بابن الجَبَّاب - بالجيم - فهو إمام حافظ ضابط، من كبار علماء الأندلس، ومصادر ترجمته ذكرتُها مع رقم الترجمة.
واستفدت كشف هذا الوهم من مقال للشيخ الفاضل إبراهيم بن الصديق بعنوان "أوهام النقاد المشارقة في الرواة المغاربة". نشره في مجلة دار الحديث الحَسَنية، العدد الرابع، سنة ١٤٠٤، ص ٤٩ - ٥٢. ثم طبعته بمصر دار المصطفى سنة ١٤١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>