قال ابن خَيرُون: حدَّث عن جماعة لم يوجد له عنهم ما يعوَّل عليه، كأبي الفضل الزهري، والمُفيد، وحدَّث "بمختصر" الخِرَقي، عن ابن شَمْعون، ولم يكن سَماعَهُ، فواقَفْتُه وجَرَتْ لي معه نُوَب، وأقرأ أيضًا بقراءاتٍ عن إدريس بن علي، ووُقِّف عليها، وتابَ منها، وكُتب عليه مَحْضَر.
وقال الخطيب: أقرأ بما خَرَق به الإِجماع فاستُتيب.
قلت: وقرأ عليه بالرِّوايات ابن بَدْران الحُلْواني. مات سنة ٤٥٨، انتهى.
قال الخطيب: كان له سَمْت وهيئة، وظاهرُ صلاح، وكان يُقرئ القرآن، فأقرأ بحروفٍ خَرَق بها الإِجماع، وذكر أنه قرأ على إدريس المؤدِّب، وأن إدريس قرأ على ابن شَنَبُوذ، وأن ابن شَنَبوذ قرأ على أبي خَلَّاد. وكلُّ ذلك باطل، لأن ابن شَنَبوذ لم يُدرك أبا خلاد، وإدريسَ لم يقرأ على ابن شَنَبوذ.
وقال أُبيٌّ النَّرْسِيُّ: كانوا يضعّفونه، وآخِرُ من روى عنه قاضي المَرِستان.
٢٣٦٦ - الحسن بن غُفَيْر المصري العَطِّار، عن يوسف بن عدي وغيره.
قال أبو سعيد بن يونس: كذَّاب يضعُ الحديث.
قلت: قد نَقَمْتُ على ابن عديّ وتألَّمتُ منه، لروايته عنه فيما نقله حمزة السَّهمي، عن ابن عدي، عن الحسن بن غُفير، حدثنا يوسف بن عدي، حدثنا جرير بن عبد الحميد، حدثني الأعمش قال: بينا أنا نائم، إذا انتبهتُ بالحَرَس من جهة المنصور، فذكر قصةً طويلةً ثقيلةً ركيكةً من وضع جَهَلة القُصَّاص.
٢٣٦٦ - الميزان ١: ٥١٧، الكامل ٢: ٣٦٧، المؤتلف للدارقطني ٣: ١٧١٨، المؤتلف لعبد الغني ٩٦، سؤالات حمزة ٢٠٥، الإِكمال ٦: ٢٢٨، مختصر تاريخ دمشق ٧: ٥٨، المغني ١: ١٦٥، الديوان ٨٤، تاريخ الإِسلام ١٥٨ سنة ٣٠٥، الكشف الحثيث ٩٣، تبصير المنتبه ٣: ١٠٤٧، تنزيه الشريعة ١: ٥٠، وسيتكرر ذكره باسم الحسين بن عبد الغفار، بعد [٢٥٥٣].