وقرأت بخط ابن العديم في "تاريخ حلب" ما نصه: المبارك بن عبد الله، أبو أمية المُخْتَطّ، أحدُ المجهولين، قيل له: المُخْتَطّ، لأنه أول من اختَطَّ بطَرَسُوس، روى عن مالك والليث، روى عنه قاسم بن إبراهيم الملطي.
قرأت بخط السِّلَفي … فساق بسند له إلى أبي طاهر محمد بن الحسن المقرئ الأنطاكي إمام مسجد الجامع ببيت المقدس، حدثنا قاسم بن إبراهيم الملطي إملاء سنة ٣٢٦، حدثنا أبو أمية مبارك بن عبد الله الأَثَطُّ الطَرَسُوسي الأسود، حدثنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر رفعه:"أكثروا عليَّ من الصلاة في الليلة الغرّاء واليومِ الأزهر".
٦١٠٢ - قاسم بن إبراهيم الهاشمي الكوفي، عن أبي نعيم وغيره. يُعدّ في الضعفاء.
قال ابن حبان: منكر الحديث. حدثنا وصيف بن عبد الله بأنطاكية، عنه، حدثنا أبو نعيم، عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄ قال:"نزل جبريل على النبي ﷺ فقال: إن الله قَتَل بيحيى بن زكريا سبعين ألفًا، وسبعين ألفًا … ". قال ابن حبان: وهذا لا أصل له.
قلت: رواه الحاكم في "المستدرك" من وجهين عن أبي نعيم فقال: "سبعين ألفًا، وأنا قاتلٌ بابن بنتك سبعين ألفًا، وسبعين ألفًا". فالثلاثة الراوون له عن أبي نعيم مقدوحٌ فيهم، انتهى.
وقد أخرجه الحاكم في "المستدرك" من طريق ستة أنفس عن أبي نعيم وقال: صحيحٌ، ووافقه المصنّف في "تلخيصه".