للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زمانًا طويلًا، وكان السلفي يجلّه ويعظمه ويكرمه، واستوطن بغداد إلى أن مات.

سمع منه الحافظ يوسف بن أحمد الشيرازي، ومات قبله بمدة، وكان يعظ بالنِّظَامية.

قال ابن النجار: كان مليح اللفظ، صبيح الوجه، وكان يُرمَى بأشياء، منها: شُرْب المسكِر، وسماع الملاهي المحرَّمة، وكان يميل إلى الرفض، ويُظْهره.

أخبرني علي بن محمود (١) قال: كان البلخي الواعظ، كثيرًا ما يرمز في مجالسه بسَبّ الصحابة، فحضرت مرة مجلسه فقال: بكت فاطمةُ يومًا من الأيام، فقال لها علي: يا فاطمةُ كم تبكين عليَّ؟ أخذتُ منكِ فَدَك، أغَصَبْتُكِ حَقَّك، أفعلتُ، أفعلتُ؟ وعد أشياء، مما يزعم الروافضُ أن الشَّيخين فعلاها في حق فاطمة.

قال: فضجَّ المجلس بالبُكاء من الرَّافضة الحاضرين. توفي في صفر سنة ٥٩٦.

٦٩٦٩ - محمد بن عبد الله بن عَتِيك، عن أبيه. وعنه محمد بن إبراهيم التَّيْمي وحده، انتهى.

وذكره ابن حبان في "الثقات".


(١) في ل أ ك: "أخبرني أخي علي بن محمود".
٦٩٦٩ - الميزان ٣: ٥٩٥، التاريخ الكبير ١: ١٢٦، الجرح والتعديل ٧: ٣٠١، ثقات ابن حبان ٥: ٣٥٥، إكمال الحسيني ٣٧٧، تعجيل المنفعة ٣٦٧ أو ٢: ١٨٧.
٦٩٧٠ - تلخيص المستدرك ٤: ١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>