٢٤٥٥ - الحسين بن إبراهيم، روى عن الحافظ محمد بن طاهر، دَجَّال، وضع حديثَ صلاة الأيام بسَنَد كالشمس إلى مالك، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه مرفوعًا، وفيه:"مَنْ صلَّى يوم الاثنين أربعَ ركعاتٍ أعطاه الله قصرًا فيه ألفُ ألفِ حَوْرَاء"، انتهى.
كذا فرَّق بينهما الذهبيُّ، لأن طبقةَ هذا متأخِّرة عن الذي قبله.
وقد وجدتُ ابن الجوزي في "الموضوعات" قال ما نصّه: صلاةُ يوم الاثنين، أخبرنا إبراهيم بن محمد، أخبرنا الحسين بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن طاهر الحافظ، أخبرنا علي بن أحمد بن بُنْدار، (ح).
وأنبأنا علي بن عُبَيد الله، أنبأنا ابن بُندار، حدثنا المخلِّص، حدثنا البغوي، حدثنا مصعب، عن مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، عن رسول الله ﷺ قال:"مَنْ صلَّى يوم الاثنين أربع ركعات، يَقْرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مَرّةً … " إلى آخِر الحديث، وهو في صفحة.
قال ابن الجوزي: هذا حديثٌ موضوع بلا شك، وقد كنتُ أتهم به الحُسَين بن إبراهيم، والآن فقد زال الشك، لأن الإِسناد كلُّهم ثقات، وإنما هو الذي وَضَع هذا، وعَمِلَ هذه الصَّلواتِ كلَّها، وقد ذكر الثلاثاءَ وما بعده، فأضربتُ عن سِياقه، إذ لا فائدة في تضييع الزَّمان بما لا يخفى وضعُه.
قال: ولقد كان لهذا الرجل حَظّ من علم الحديث، فسُبحان مَنْ يَطْمِس على القلوب. انتهى كلامُه.
وأشار بهذا الوصف إلى أن الحسين بن إبراهيم المذكور هو الحافظُ المعروف بالجُوْزَقاني (١)، وقد ارتضاه هو، ونسخ كتابه الذي سماه "الأباطيل
(١) هكذا ضبطه ابن حجر كما سيأتي بعد قليل، وقال في "التبصير" ١: ٢٧٩: بفتح الجيم، وضبطه ابن نقطة في "تكملة الإِكمال" ٢: ١٨٥: بفتح الجيم والراء والقاف=