للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمناكير" بخطه، وذكر كثيرًا من كلامه فيه في كتاب "الموضوعات" ولا ينسبُه إليه، كما بينْتُ ذلك في عِدَّة مواضع.

ولما ساق هذا الحديث عنه لم ينسبه، لكنه نسبه في حديثٍ آخرَ في أول الباب، وهو بابُ ذكر صلواتِ اشتَهَر بذكرها القُصَّاصُ، صلاةُ ليلة السبت: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد الطيبي الفقيه، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين الجُوْزَقاني، أخبرنا محمد بن أحمد، فذكر حديثًا لأنس.

ثم قال: صلاةُ يوم السبت، أخبرنا إبراهيم بن محمد، أخبرنا الحسين بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن عبد الغفّار، فذكر حديثًا لأبي هريرة، ولم يَنْسُب إبراهيم، ولا الحسين.

ثم ذكر أحاديث أخرى خمسة من رواية هذين بأسانيد مختلفة، ثم ذكر الحديث الذي تقدَّم، ثم قال ما قال.

والعجب أن ابن الجوزي يتهم الجُوْزَقاني بوضع هذا المتن على هذا الإِسناد، ويسوقه من طريقه الذي هو عنده مركَّب، ثم يُعْلِيه بالإِجازة عن علي بن عُبيد الله وهو ابن الزَّاغُوني، عن علي بن بُندار، وهو ابن البُسْرِي.

ولو كان ابن البُسْرِي حدَّث به، لكان على شرط الصحيح، إذْ لم يبق للحسين الذي اتَّهمه به في الإِسناد مدخل، وهذه غَفْلة عظيمة، فلعلَّ الجُوزقاني دخل عليه إسنادٌ في إسناد، لأنه كان قليلَ الخبرة بأحوال المتأخّرين.


= وبعد الألف نون مكسورة. وكذا ضبطه ابن السمعاني في "الأنساب" ٣: ٣٩٤ إلَّا أنه قال: بضم الجيم وسكون الراء، فيتحضل من هذا أن فيه أربع لغات: بفتح الجيم وضمها مع الزاي المفتوحة، (الجَوْزَقاني، الجُوْزَقاني)، أو فتح الجيم مع فتح الراء (الجَوْرَقاني)، وضم الجيم مع سكون الراء (الجُورْقاني).

<<  <  ج: ص:  >  >>