قال ابن حبان: لا يحلّ الاحتجاج به، أتيتُه فأملى عليَّ أحاديث. منها: قال حدثنا يحيى بن حَبيب بن عَرَبي، حدثنا رَوْح، عن ابن أبي عَرُوبة، عن قتادة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعًا:"أربعة لَعَنْتُهم لَعَنَهم اللَّهُ وكلُّ نبيٍّ مُجابُ الدعوة: الزائدُ في كتاب الله، والمكذِّب بقَدَرِ اللّه، والمستحِلُّ من عِتْرَتي ما حَرَّم اللّه، والمتعزِّزُ بالجَبَرُوت ليُذِلَّ مَنْ أعز اللّه".
وقد رواه ابن عدي عن أحمدَ هذا وقال: حدَّث بمناكير، انتهى.
نسبه ابن عدي فقال: ابنُ العباس بن عيسى بن هارون بن سُليمان بن علي بن عبد اللّه بن عباس، وساق ابنُ حبان نسبه إلى سُليمان وقال: يُعْرَف بزَوْجِ أمِّ موسى، ذهبتُ إليه بالبصرة فرأيتُه يقلب الأخبار، ويَهِمُ الوهَمَ الفاحِش.
وأورد له ابن حبان بالإسناد:"إن هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرة، فإذا دخلها أحدكم فليقل: اللهم جَنِّبْنَا الشيطانَ وجَنِّب الشيطانَ ما رَزَقْتنا". وبه مثله:"فإذا دخلها أحدكم فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخُبْثِ والخبائث".
وأورد ابن عدي الأولَ بلفظ:"إذا أتى أحدُكم أهلَه فليقل" وهذا هو المعروفُ بهذا المتن، وإن كان الإسنادُ مقلوبًا.
٥٦١ - ز- أحمد بن العباس الزهري، عن أزهر بن سَعْد السَّمَّان. روى عنه أحمد بن محمد بن عمرو بن مُصْعَب المروزي، وقال: أنا بريءٌ من عُهْدَته.
٥٦٢ - ذ- أحمد بن العباس بن محمد بن عبد اللّه الأسَديّ، أبو يعقوب الطيالسي، يعرف بابن الصَّيرفي. قال ابن النجار: كان من شيوخ الشِّيعة. قلت: وقال أيضًا: كان يُدْعَى الكامل، ويقال له: النَّجَاشي، حدَّث عن