٤٢٩٢ - ز- عبد اللّه بن عبد الأعلى بن أبي عَمْرة الشيباني، أخو عبد الصمد.
قال المرزُباني في "معجم الشعراء": قال أبو هِفَّان: كان عبد اللّه وأبوه شاعرين، وكان عبد اللّه متَّهما في دينه. ويقال: إن سليمان بن عبد الملك ضَمَّه إلى ابنه أيوب فزَنْدَقَهُ، فدس له سليمان سُمًا فقتله، يعني لابنه.
وعبد اللّه كثير الأمثال في شعره، أنفَذَ أكثر قوله في الزّهد والمواعظ، وهو القائل:
صَبَا ما صَبَا حتى علا الشَّيبُ رأسَه … فلما رآهُ قال للباطل: ابْعَدِ
وعاش عبدُ اللّه إلى خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
وذكر المبرِّد في "الكامل" أن عمر بن عبد العزيز وجَّهه إلى ألْيُون ملك الروم، ووجَّه معه رجلًا من عَبْس، فذكر العَبْسي أن أليُون كان يتكلَّم بالعربية، وكان فصيحًا، فدعوتُه إلى الإسلام.
فقال لي: ما تقول في المَسِيح؟ قلت: رُوح اللّه وكَلِمته، قال: ويكون ولدٌ من غير فَحْل؟ قلت: نعم آدمُ، قال: إن هذا خرج من رَحِم، فقال عبد الله بن عبد الأعلى: أما هذا ففيه نَظَر. قال أليون بالرُّومية: إني لأعرف أنك لست على ديني ولا على دين هذا.
قال: فلما عدتُ إلى عمر بن عبد العزيز، أخبرتُه فقال: لقد كانت نفسي تأباه ولم أظن أنه يجترئ على مثل هذا.
قلت: إنما ذكرته، لأن الذهبي قد ذكر خَلْقًا من نحوه ممن لا رواية له، كعبد الرحمن بن مُلْجَم [٤٧٠٦].