٢٣ - كتاب توجيه النظر إلى أصول الأثر للعلامة الشيخ طاهر الجزائري الدمشقي، وهذا الكتابُ أوسعُ كتابٍ أُلِّف في مصطلح علوم الحديث في القرن الماضي، ويتميز هذا الكتاب بتمحيص المسائل التي وقع فيها الخلاف للعلماء واضطربت فيها الأنظار، فحرَّرها المؤلف وأطال النفس في استيفاء أطرافها وترجيح الراجح منها، وطبع بهذه العناية من التحقيق والتعليق والتخريج لنصوصه ومصادره لأول مرة، وكانت طبعة المؤلف له من نحو ٨٠ سنة في ٤١٦ صفحة، ثم صُوِّر عن طبعته مرات نظرًا لشديد الحاجة إليه، حتى نهض الوالد طيّب الله ثراه بخدمته واعتنى به، ففصَّل مقاطعَه وجُمَله، وضبط ألفاظه وعباراته وعلّق عليه، وربط بين نصوصه وإحالاته، ووضع له الفهارس العامة ليسهل الرجوع إليه والاستفادة منه، ثم ألحق به رسالة الحافظ ابن الصلاح في وصل البلاغات الأربعة في موطأ الإِمام مالك، فخرج في مجلدين كبيرين بأبهى حلة وأنضر إخراج، بأكثر من ألف صفحة بفهارسه العامة. وطبع في بيروت.
٢٤ - رسالة الحافظ الذهبي: ذكرُ من يُعتمد قوله في الجرح والتعديل وهي من تآليف الحافظ الذهبي التي تميزت بالجِدَّة والمتانة والاستيفاء، ذكر فيها ما يزيد على ٧١٥ عالم تكلموا في جرح الرواة وتعديلهم، من صدر الإِسلام إلى عصر الذهبي، وقد اعتنى بها الوالد برّد الله مضجعه من مخطوطتها الوحيدة، وضبط الأسماء والألقاب والكنى فيها حتى استكملت كمالَها وإفاداتِها بسهولة ويُسر لكل حديثِيِّ وعالم. وطبعت في بيروت ولاهور خمس مرات في ١٥٠ صفحة.
٢٥ - المتكلمون في الرجال للحافظ السخاوي، وهو في موضوع رسالة الحافظ الذهبي ومنتخب منه، اقتصر فيه السخاوي على أشهر علماء الجرح والتعديل من صدر الإسلام إلى عصره فبلغوا نحو ٢١٠ عالم. فترجم الوالد ﵀ لهؤلاء العلماء جميعًا بتراجم متوسطة عرَّفت بهم وبآثارهم الحديثية. وطبع في بيروت ولاهور والقاهرة في ٧٠ صفحة خمس مرات.