للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويُذكر عن أبي الحسن الحَرَالِّي مشاركة قوية في الفضائل، وعلم مُفْرِط، وحسن سَمْت، ولا أعلم له رواية.

ومات بحماة قبل الأربعين وست مئة، رحم الله المسلمين، انتهى.

وهو أرّخ وفاته في "تاريخ الإِسلام " سنة ٦٣٧، وأرّخه ابن الأبار في شعبان سنة ثمان وثلاثين (١).

وكان لقي أبا الحسن بن خَرُوف، ومحمد بن عمر القرطبي، ومن تصانيفه: "مفتاح الباب المقفَل لفهم الكتابِ المنزَل" جعله قوانينَ كقوانين أصول الفقه. وحُكي عنه أنه أقام سبع سنين يجاهد نفسه، حتى صار من يُعْطيه الدنانير الكثيرة ومن يُزْرِي به: سواء.

وذكر ابنُ الأبار أنه أقام بِبِلْبِيس مدة، وذكر عنه أنه قال: إذا أُذِّن العصرُ أموت، فلما جاء العصرُ، أجابَ المؤذِّنَ ومات.

٥٣٢٧ - ز - علي بن أحمد بن إسماعيل البغدادي، نزيلُ مصر. قال عياض في "المدارك": كان ينتحل مذهبَ مالك، ويقول بالاعتزال، وكان داعيةً إلى ذلك.

وكتب إلى فقهاء القيروان رسالةً معروفةً يدعوهم فيها إلى الاعتزال، والقول بالقَدَر، وغير ذلك، ويقول لهم: إن هذا مذهبُ مالك، ويذمّ طريقةَ الأشعري ويبدِّعه، فأجابه محمدُ بن أبي زيدٍ برسالةٍ شهيرة، ونقض قولَه كلَّه.

٥٣٢٨ - ذ - علي بن أحمد بن سهل، أبو الحسن الأنصاري، في ترجمة عيسى بن يونس [٥٩٦٤].


(١) لكن الذي في - "تكملة" ابن الأبار: سنة ٦٣٧.
٥٣٢٧ - ترتيب المدارك ٦: ٢٠٧.
٥٣٢٨ - ذيل الميزان ٣٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>