للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الموسوي مرةً أخرى، فامتنع من التحديث بتلك الأحاديث، فبلغ ذلك عَمّي أبا القاسم بن منده، وأَمَر بالرجوع عن التحديث بها.

قال: وكذَّبه أبو إسماعيل الهروي، وأشار أبو القاسم إلى أن تلك الأحاديث المناكير: في الصفات.

قال: وكذَّبه الحافظ أبو العلاء صاعد بن سيار الهروي وقال: لا يُعتمَدُ على روايته، ولا تُقبَل شهادتُه، ولا يُوثقُ به في دينه.

وقال عبد الجليل بن الحسن الحافظ: كان متحيِّرًا في دينه. [وقال يحيى بن منده: ذُكر أنه أقام مدة بهراة لا يحضر الجمعة ولا الجماعة، وعوتب في ذلك، فاعتذر بأنه جاء في الخبر: لا يصلي الأفضل خلف المفضول. وكان يطعن على أبي إسماعيل الأنصاري] (١). وحدَّث أبو الفتيان الرُّؤَاسي في "معجمه" عنه، عن الحسن بن علي بن أبي طالب الهروي، عن منصور الخالدي بحديثٍ منكر.

مات بنيسابور في ذي القعدة سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وأربع مئة.

أما قرينُهُ: زيدُ بن الحسن بن زيد المُوسَوِي، فوافَقَه في اسمه واسم أبيه وجدِّه ونَسَبِه ونسبته وكنيته، ولكنه ثقةٌ ومتأخر عن ابن أمِيرَك، فإنه مات سنة ٥٣٣، أرَّخه ابن السمعاني، ويجتمع مع ابن أمِيرَك في محمد بن أحمد بن القاسم.

* - زيد بن حَماد بن سلمة بن دِينار البصري، في خطبة "الموضوعات" لابن الجوزي: أنه كان يدس في كتب أبيه الأحاديث فيما قيل، انتهى (٢).


(١) زيادة من أ بخط الإِمام البقاعي.
(٢) من الميزان ١٠٢:٢، المغني ١:٢٤٦. وهو شخص لا وجود له لأن حماد بن سلمة لا ذريّة له، كما قال ابن حجر. والصواب كما في "الموضوعات" ١: ١٠٠: =

<<  <  ج: ص:  >  >>