للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دعا إلى نفسه في أول دولة المأمون، وبويع له بمكة سنة مئتين، فحج حينئذ المعتَصِم وهو أمير، وظَفِر به، واعتقله ببغداد، فبقي بها قليلًا ومات.

وكان بطلًا شجاعًا، يصوم يومًا ويفطر يومًا. مات سنة ثلاث ومئتين، وقد نيف على السبعين، ومات بجرجان، ذكره ابن عدي في "الكامل".

وقال البخاري: أخوه إسحاق أوثقُ منه.

قلت: فمن الباطل الذي أُلْصِق بمحمد هذا، عن أبيه جعفر الصادق قال: فملك سليمانُ الدنيا سبع مئة عام وستة أشهر، وذكر قصةً منكرة، أخرجها الحاكم في "مستدركه" (١) فَشَان الكتابَ بها وبأمثالها، انتهى.

وقول المؤلف: إنه مات ببغداد غيرُ مستقيم، فقد روى الخطيبُ في ترجمته أنه لما ظُفِر به أُصعِد المنبر، فقال: أيها الناس إني قد حدثتكم بأحاديث زَوَّرتها، فشق الناسُ الكتب والسماع الذي كانوا سمعوه منه، ثم خرج إلى المأمون بخراسان، فمات عنده، وتولى المأمون دفنه. وهو أخو موسى الكاظم بن جعفر الصادق.

* - ز- محمد بن جعفر الرافضي الكوفي، المعروف بشيطان الطاق، كان من كبار الروافض (٢).

٦٥٨٤ - محمد بن جعفر بن صالح، تكلِّم فيه، وقيل: محمد بن صالح بن جعفر، وفيه جهالة، انتهى.


(١) ٢: ٥٨٨.
(٢) الترجمة هكذا باختصار في الأصول وأعادها المصنف بعد رقم [٦٦٠١] وقال: "ويقال: اسمه محمد بن علي بن النعمان، وكنيته أبو جعفر" وسيأتي [٧٢٠٩].
٦٥٨٤ - الميزان ٣: ٥٠٠، سؤالات حمزة ٩٥، تاريخ بغداد ٢: ١٥٤، المنتظم ٧: ١٢٥، مختصر تاريخ دمشق ٢٢: ٦٣، ذيل الديوان ٥٩، تاريخ الإِسلام ٥٦٣ سنة ٣٧٤، الوافي بالوفيات ٢: ٣٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>