بإصلاح الأرض عند إرادة زِراعتها، فقال له: يا أبا العلاء، هل تعرف كتابَ "القوالِب والزَّوابِل" لمَبْرَمان بن يزيد؟ قال: إي والله يا مولاي، رأيتُه ببغداد في نسخةٍ لأبي بكر بن دُرَيد بخط كأَكارِعِ النِّمل.
فقال له: أما تستحيي من هذا الكذب، هذا كتابُ عاملي. فجعل يَحْلِف أنه ما كَذَب.
وقَدَّم إليه طَبَق تمر، فقال له: ما هو التَّمَرْكُل؟ قال: تَمَرْكَلَ الرجلُ تَمَرْكُلًا: إذا التفَّ في كسائه.
قال: ويحكى عنه من هذا أشياء. وأرَّخ وفاته في سنة سبع عشرة وأربع مِئَة بصِقِلِّية.
٣٨٤٣ - صاعد بن مسلم وقيل: ابن محمد، أبو العلاء، عن الشعبي وغيره.
ضعفه أبو زرعة. وقال الفلاس: متروك. وقال ابن معين: ليس بشيء.
قلت: وهو مولى الشعبي. روى عيسى بن يونس، عن صاعد بن مسلم، سمع الشعبي يقول في القتيل يوجد مقطوعًا، قال: صَلّوا على البَدَن. وروى أحمد بن بشير، عن صاعد، عن الشَّعبيّ قال: أولُ رأس صُلِّي عليه في الإِسلام رأسُ ابن الزبير.
قال أبو حفص الصيرفي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدِّثان عن صاعد اليَشْكري، انتهى.
٣٨٤٣ - الميزان ٢: ٢٨٧، ابن معين (الدوري) ٢: ٢٦٢، التاريخ الكبير ٤: ٣٢٤، أجوبة أبي زرعة ٢: ٤٣١، ضعفاء النسائي ١٩٥، ضعفاء العقيلي ٢: ٢١٧، الجرح والتعديل ٤: ٤٥٣، ثقات ابن حبان ٦: ٤٧٧، الكامل ٨٨:٤، ضعفاء ابن شاهين ١٠٩، ضعفاء ابن الجوزي ٢: ٤٥، المغني ١: ٣٠٢، الديوان ١٩٠.