للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَفِيق، وضعها كاللؤلؤة الفريدة في واسطة العِقد، فللَّه دَرُّه ما أدقَّ نظرَه، وأجمَلَ ما سَطَره.

و (لسانُ الميزان) هو الحديدة الرفيعة التي تكون في وسط الحديدة الطويلة التي تحمِلُ الكِفَّتين، ويُستدل به عند استوائه تمامًا على تعادل الكِفَّتين.

[كلمة عن التصنيف في ضعفاء الرجال]

كان الكلام في الرجال جرحًا وتعديلًا يتناقله الرواة سماعًا بعضهم عن بعض، ولم يبدأ عهدُ تدوين الجرح والتعديل إلَّا مِن بعد منتصف القرن الثاني الهجري تقريبًا، حين توسّع الأئمة في الكلام على الرجال.

فكان أوَّلَ من دُوِّن كلامه في الجرح والتعديل الإِمامان عبدُ الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان، المتوفيان سنة ١٩٨. ثم تتابعت التصانيف في القرن الثالث الهجري، وكان من أوائل المصنفين في هذا القرن الإمامُ علي بن المديني المتوفى سنة ٢٣٤، وابن سعد المتوفى سنة ٢٣٥، وابن معين المتوفى سنة ٢٣٣، وأحمد بن حنبل المتوفى سنة ٢٤١ رحمهم الله تعالى.

وأقدم مصنَّف في الضعفاء: كتاب "الضعفاء" للإِمام يحيى بن سعيد القطان (١)، و "الضعفاء" للإِمام يحيى بن معين (٢)، و "الضعفاء" للإمام علي بن المديني (٣).

واستمر التأليف في الرجال الضعفاء من كبار الأئمة موجزًا ومطولًا، حتى انتهى إلى الحافظ الذهبي، فألَّف عدةَ كتب في الضعفاء، كان أجمعَها وأوعبَها


(١) سير أعلام النبلاء ٩: ١٨٣، ميزان الاعتدال ١: ١.
(٢) الإعلان بالتوبيخ ٥٨٦ أو ١٠٩.
(٣) معرفة علوم الحديث للحاكم ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>