١٠ - تحقيق اسمي الصحيحين واسم جامع الترمذي، وهو موضوع له أهميته البالغة في تشخيص معالم هذه الكتب العظيمة والمصادر المعتبرة في رواية الحديث، ويكشف هذا الكتاب عن بُنى هذه الكتب وما أُسست عليه في تدوينها وتأليفها ومقاصدها، ويدفع عنها أوهامًا تسربت إلى بعض العلماء بسبب الغَفْلة عن أسمائها الكاملة الدقيقة وما اشتملت عليه، وطبع في بيروت.
ويعد الكتاب مثالًا حيًّا من أمثلة الوالد ﵀ في التحقيق والتنقيح والتأليف.
١١ - الإسناد من الدين، بيَّن فيه الوالد ﵀ فضل الإسناد واهتمام العلماء به في تلقي الحديث الشريف وغيره من العلوم، ونبَّه فيه إلى مباحث هامة تتصل بهذا الموضوع.
وهذا الكتاب فضلًا عن كونه بيانًا لعناية المحدثين بالإسناد الحافظ للسنة من الدَّخل والدَّغَل في حقيقته منافحةٌ وذبٌّ عن حياض الإسلام، فإن الدين الإسلامي شُرِّف وامتاز دون سائر الأديان بخصيصة الإسناد. وقد طبع في بيروت في ٨١ صفحة. وسُرق أكثر من مرة!
وقد كان للوالد غمر الله قبره بالرحمة اهتمام إلى جانب ما تقدم بعلم رجال الحديث وكتب رجال الحديث، فهي المرقاة الأولى التي يرقى بها المحدِّث إلى معرفة الصحيح من السقيم، فأخرج -سوى كتاب "لسان الميزان"-:
١٢ - كتاب خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال للحافظ الخزرجي اليمني، وهذا الكتاب من أفضل الكتب المختصرة في معرفة الرجال، كما شرح ذلك الوالد ﵀ في مقدمته له التي بلغت ٤٠ صفحة، وبيَّن مزاياه على مزايا "التقريب" للحافظ ابن حجر سوى ذكر الحكم على الراوي بتعيين حاله ضعفًا وقوة.
وكان هذا الكتاب مجهولًا تاريخ مؤلِّفه وتاريخ مُحشِّيه، فاهتدى الوالد