كان أبو زُرْعة يمرّض القولَ فيه. وقال ابن حبان: لا تجوز الرواية عنه، يجيء بالطامّات. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه فيه نَظَر، انتهى.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبي زُرْعة: صدوق.
وذكره ابن حبان أيضًا في "الثقات" فقال: أخو بشار بن قِيْراط، روى عن الثوري، ومسعر، روى عنه أهلُ خراسان، يخطئ.
وقال أبو حاتم: قدم الريَّ، ثم خرج إلى الشام، وتعبَّد هناك، ومات هناك، مضطربُ الحديث، يُكتب حديثه.
٢٧٤٤ - ز- حماد بن أبي ليلى، المعروف بحماد الرَّاوِية، مشهور برواية الأشعار والحكايات، وما علمت له حديثًا مسندًا، وكان ماجِنًا، له أخبار ونوادر في كتاب "الأغاني" وغيره.
قال ثعلب: كان حماد الراوية مشهورًا بالكَذِب في الرواية، وعَمَلِ الشعر، وإضافَتِهِ إلى المتقدّمين، حتى كان يقال: إنه أفسد الشعر، وقد عدّه بعضهم في الزنادقة، وفيه يقول الشاعر:
نِعْمَ الفَتَى لو كان يَعْرفُ رَبَّه … ويُقيم وقتَ صلاتِهِ: حَمَّادُ
وله ذكرٌ في ترجمة صالح بن عبد القدوس [٣٨٧٤].
واختلف في اسم أبيه، فقيل: ميسرة، وقيل: شابور، وكان عالمًا بالنسب والشعر، ونادم الوليد بن يزيد، وعاش إلى خلافة المنصور.
وذكر المدائني: أن الوليدَ سأله عما يَحْفَظ فقال: أُنْشِدك على كل حرفٍ
٢٧٤٤ - طبقات ابن المعتز ٦٩، الأغاني ٦٨:٦، فهرست النديم ١٠٤، معجم الأدباء ٣: ١٢٠١، وفيات الأعيان ٢: ٢٠٦، مختصر تاريخ دمشق ٧: ٢٤٤، تاريخ الإِسلام ٣٨٢ الطبقة ١٦، السير ٧: ١٥٧، الوافي بالوفيات ١٣: ١٣٧، البداية والنهاية ١٠: ١١٤، شذرات الذهب ١: ٢٣٩، خزانة الأدب ٩: ٤٤٦.