للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٤١ - أحمد بن علي بن حسنويه المقرىء النيسابوري أبو حامد]

شيخ لأبي عبد الله الحاكم.

قال الخطيب: لم يكن بثقة.

قلت: قيل حدث عمن لم يدركه كمسلم والقدماء.

قال الحاكم: لو اقتصر على سماعاته الصحيحة كان أولى به حدث عن جماعة أشهد بالله أنه لم يسمع منهم، وَلا أعلم له حديثا وضعه، وَلا إسنادا ركبه انتهى.

قال الحاكم: سمع أبا أحمد الفراء والسري بن خزيمة وأبا حاتم الرازي والحارث بن أبي أسامة ورحل إلى ترمذ فسمع من أبي عيسى الترمذي جملة من مصنفاته.

قصدته في سنة ثمان وثلاثين وثلاث مِئَة وسألته عن سنه فقال: أنا اليوم ابن ست وثمانين سنة قلت: في أي سنة دخلت الشام؟ قال: سنة ست وستين ومئتين قلت: ابن كم كنت؟ قال: ابن ثمان عشرة سنة وقد كنت سمعته يقول: مولدي سنة ثمان وأربعين ومئتين.

قال: ودخلت إليه مرة فشكى إلي من أبي علي الحافظ وقال: أنكر علي روايتي عن أحمد بن أبي رجاء المصيصي وقد كتبت عن ثلاثة عن مروان الفزاري وهذا حفيدي وأشار إلى كهل واقف ابن نيف وستين سنة. ⦗٥٤١⦘

قال الحاكم: وهو في الجملة غير محتج بحديثه.

وحكى عن ابن العباس الأصم أنه قال: هذا الحسنوي يدعي أنه سمع معي من الربيع، وَابن عبد الحكم والله ما رأيته عندهما قط، وَلا رأيته بمصر وإنما رأيته بعد رجوعي من مصر.

قلت: ولم ينكر عليه الحاكم سماعه من مسلم بن الحجاج فيمن سمى أنه لم يدركهم فالله أعلم.

وقال حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان: سئل ابن مَنْدَه بحضرتي عن الحسنوي فقال: كان شيخا أتى عليه مِئَة وعشر سنين قال: وسألت أبا زرعة محمد بن يوسف الجرجاني الكشي عنه فقال: هو كذاب.

وقال الخطيب: يغلب على ظني أنه عاش إلى بعد الأربعين وثلاث مِئَة.

قلت: قد تقدم في كلام ابن مَنْدَه ما يدل على أنه بقي إلى بعد الخمسين وأما ابن حزم فقال في حديث جاء ذكره فيه: أحمد بن علي بن حسنويه مجهول، وهذه عادته فيمن لا يعرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>