للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٤٣٦ - (ز): الحسين بن أحمد أبو علي القاضي الكردي.]

اتهمه ابن عساكر فقال: أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني , حَدَّثَنَا عبد العزيز الكتاني , حَدَّثَنَا القاضي أبو علي الحسين بن أحمد الكردي قدم علينا , حَدَّثَنَا القاضي أبو القاسم بن عمر بن محمد الخلال , حَدَّثَنَا القاضي أبو علي الحسن بن يحيى بحصن مهدي , حَدَّثَنَا القاضي أبو عمر محمد بن يوسف حدثني القاضي يوسف بن يعقوب , حَدَّثَنَا القاضي إسماعيل بن إسحاق , حَدَّثَنَا القاضي حماد بن زيد , حَدَّثَنَا القاضي مالك , حَدَّثَنَا القاضي سليمان بن ربيعة , حَدَّثَنَا القاضي شريح , حَدَّثَنَا القاضي أمير المؤمنين علي رفعه: شمو النرجس فما منكم أحد إلا وله شعرة بين الصدر والفؤاد من الجنون والجذام والبرص فما يذهبها إلا شم النرجس شموه ولو في العام مرة ولو في الشهر مرة ولو في الأسبوع مرة ولو في اليوم مرة.

قال ابن عساكر: هذا حديث منكر جدا وإسماعيل بن إسحاق لم يدرك حماد بن زيد، وَلا نعلم حمادا، وَلا مالكا قضيا قط، وَلا نعرف سليمان بن ربيعة بوجه والحمل فيه على الكردي، أو من بينه وبين أبي عمر.

وقد وجدت هذا الحديث في المسلسلات لهناد النسفي بسند آخر إلى أبي عمر فكأن الكردي سرقه منه وخبط في الإسناد.

قال هناد أخبرنا زيد بن سعد بن محمد الحافظ , حَدَّثَنَا أبو بكر ⦗١٣٥⦘

محمد بن علي بن عبد العزيز البصري , حَدَّثَنَا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الشافعي , حَدَّثَنَا أبو عمر محمد بن يوسف القاضي , حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق , حَدَّثَنَا محمد بن مسلمة , حَدَّثَنَا مالك بن أنس , حَدَّثَنَا ربيعة , حَدَّثَنَا شريح القاضي , حَدَّثَنَا علي بن أبي طالب ... فذكره.

أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق هناد وقال: هذا موضوع ثم ذكر تضعيف محمد بن مسلمة عن اللالكائي والخلال ثم قال: وهناد ضعيف، وَلا أصل للحديث.

قلت: فظهر أن الكردي أدخل بين أبي عمر القاضي وبين إسماعيل: والد أبي عمر يوسف بن يعقوب وأبو عمر معروف بالرواية عن إسماعيل وعن من هو أقدم منه.

وأما قول ابن عساكر أن إسماعيل لم يدرك حماد بن زيد فهو صحيح لكن يظهر لي أن الكردي خبط في الإسناد فأسقط محمد بن مسلمة وأما حماد بن زيد فهو جد والد إسماعيل بن إسحاق فكأنه كان في الأصل منسوبا فإنه إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد فسقط إسماعيل وصارت (بن): عن.

فخرج من ذلك أن إسماعيل روى عَن جَدِّه حماد وليس كذلك وكذا خبط في قوله سلمان بن ربيعة فزاد لفظ (سلمان بن).

ومن علل إسناد هناد أن ربيعة شيخ مالك لا رواية له عن شريح أصلا والرواة بين هناد، وَأبي عمر لا يعرفون.

وأما ظن ابن الجوزي أن محمد بن مسلمة هو الواسطي فبعيد لأني لا أعرفه في الرواة عن مالك والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>