للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المفيد: سمعته يقول: ولدت في خلافة الصدّيق، وأخذت لعلي بِرِكاب بغلته أيام صِفِّين، وذكر قصةً طويلة، انتهى.

والقصة المذكورة وقعت لنا من رواية أبي نعيم الأصبهانيّ وغيره، عن المفيد - وهو محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب أحدُ الضعفاء - قال: سمعت أبا الدنيا المعمَّر الأشج يقول (١) - وسألت بعضَ من معه من أصحابه عن اسمه فقال: يكنى أبا عمرو عثمان بن عبد الله بن عَوَّام البَلَوي، من مدينة بالمغرب يقال لها: طَنْجة.

وأخبرني عبد اللّه بن علي أنه حج سنة عشر وثلاث مئة وحج فيها نصر القشوري المقتَدِري، فدخل المدينة وفيها حُجّاج مصر مع أبي بكر المادرائي، ومعه هذا الشيخ، فنزل على بعض بني طاهر بن الحُسَين العلوي، فاجتمع عليه أهلُ الموسم من بغداد وخراسان وغيرهم، فازدحموا ازدحامًا شديدًا، فأخذه الذي نزل عليه، فأدخله منزله.

والناس يكنّونه أبا الحسن، ويسمّونه علي بن عثمان، وأن أمير المؤمنين عليًّا كَنّاه بأبي الدنيا، لعلمه أنه يَطُولُ عمره، لأنه من ماء (٢) فبَشَّره بطول العمر.

قال: فحدثنا أبو الدنيا، سمعت علي بن أبي طالب يقول: الحكمةُ ضالّة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحقّ بها.

قال: وسمعت عليًّا يقول: سمعت النبي يقول: "أحبب حبيبك هَونًا مّا … " الحديث. وذكر ثلاثة عشر حديثًا معروفة من رواية غيره.


(١) سيأتي قوله: سمعت علي بن أبي طالب يقول: الحكمة ضالَّة المؤمن.
(٢) كذا في الأصول ولعل فيه سقطًا. وسيأتي بعد قليل: أنه رأى عينًا تشبه الرَّكيَّة، فشرب من مائها، فقال له علي بن أبي طالب: تلك عينُ الحياة …

<<  <  ج: ص:  >  >>