وقال أبو عمرو السَّفاقُسي: أبو الحسن علي بن عثمان الأشج ثقة صدوق، أخذ عنه الناسُ.
قلت: وذكر ابن عتاب في "فهرسته" عن أبي عمرو الداني، عن عبد الرحمن بن عثمان القشيري، عن تميم بن محمد التميمي قال: حدثنا المعمَّر علي بن عثمان بن الخطاب سنة ٣١١ بالقيروان - وقال لنا: في هذه السنة أنا ابن ثلاث مئة سنة وخمس سنين - قال: رأيتُ أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليًّا، وكثيرًا من الصحابة.
قال الداني: ووجدت في كتب بعض شيوخنا من أهل المشرق اسمَ المعمَّر ونسبتَه فقال: هو أبو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد اللّه بن العوام البلوي الأشج، فاللّه أعلم.
قال ابن عتاب: وحدثنا أبي، حدثنا محمد بن سعيد بن نبات، سمعت أبا بكر محمد بن عمر بن القُوطِيّة يذكر: أن المعمَّر هذا جاء إلى قرطبة، قال: فدخلت إليه فسألته عن مَغَازي عليّ وغير ذلك مما كان في ذلك العصر، فأخبرني بها كما كانت، وكتبتُ عنه من ذلك دفترًا.
وسيأتي في ترجمة الهُجَيم - في حرف الهاء -[٨٢٥١] أنه زعم أن الأشج هذا مات سنة ست وسبعين وأربع مئة.
وتقدّم في ترجمة زيد بن تميم [٣٢٨٨] شيءٌ من هذا النَّمَط.
قال: فلما لم يرفع به المستنصِرُ رأسًا، خرج وجاز البحر، فلما فاتَ ندم المستنصر، واستكتب حديثَه مني.
وقال أبو عمرو الداني أيضًا: حدثني أبو القاسم خلف بن يحيى، حدثنا أبو جعفر تميم بن محمد بن تميم التميمي المعروفُ بابن أبي العَرَب، حدثنا المعمَّر علي بن عثمان بن خطاب سنة ٣١١ بالقيروان قال: رأيت أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليًّا، وسمعت عليًّا يقول: سمعت رسول اللّه صلَّى اللّه عليه