للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣٧٢ - محمد بن محمد بن مُعَمَّر بن طَبَرْزَدْ، المحدثُ أبو البَقَاء، أخو المسنِد الشهير أبي حفص، اتُّهم بتزوير سّماعات، ومات قبل أن يتكهَّل، سمع أخوه الكثير بقراءته.

قال ابن السمعاني: في ترجمة المبارك بن عبد الوهاب الشيباني القزاز: سمع رزق الله وجماعة، وطلب. ثم قال: فاتفق أن أبا البقاء بن طبرزد، أخرج سماعه في "جزء" ابن كَرَامة (١) عن التميمي، وسَمَّع له بخطه، وقرأه عليه، فطولب بالأصل، فتعلل وامتنع، فشنَّع عليه الطلبة، وظهر أمره.

ثم بعد ذلك أخرج أبو القاسم بن السمرقندي سماعَ الشيخ بخطِ ثقةٍ، فإذا الطبقة التي سَمَّع أبو البقاء له معهم جماعةٌ مجاهيل، ففرح أبو البقاء، فقلت له: لا تفرح، فالآن ظهر أن التسميع الأول كان باطلًا، واتفق أن الشيخ أقرَّ أن الجزء كان له، وأن أبا البقاء أخذه ونَقَل له فيه.

وقال عمر بن المبارك بن سهلان: لم يكن أبو البقاء بن طبرزد ثقة، وضع أسماءَ قوم في أجزاء، وقرأ عليهم، ولم يُنْتَفع بعلمه، كان فيه كِبْر (٢)، انتهى.

وقال المبارك الخفّاف: توفي أبو البقاء بن طبرزد سنة ٥٤٢، ولم يكن ثقة، بل كان كذابًا، يضع للناس أسماءهم في أجزاء، ثم يذهب فيقرأ عليهم، عَلِم بذلك ابنُ الأنماطي وابن ناصر، ولم يُنتَفَع بعلمه. مات وهو صبيّ، وكان فيه جَهْل وكِبْر.

وقال ابن النجار: كان اسمه المبارك، فغيَّره وسمَّى نفسه محمدًا، وكان حريصًا على السماع، ذا هِمَّة عالية، وله شعر حَسَن.


(١) في ص كتب فوقه: "خف"، يعني أنه: بتخفيف الراء.
(٢) كِبْر: بكسر الكاف وسكون الموحدة، هذا شكل في ص. وفي "الميزان": "كان فيه لين".

<<  <  ج: ص:  >  >>