للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عمر بن الحاجب: كان إمامًا عالمًا فصيحًا، إلَّا أنه كان كثير البَهْت، كثيرَ الدعاوى ولم يكن محمودًا، جدَّد مظالم، وكان عنده بذاذة (١) لسان، فسألت الحافظَ ابن عبد الواحد عنه فقال: بلغني أنه كان يَقْرأ على الشيوخ، فإذا أتى إلى كَلِمة مُشكلة تركها ولم يبيِّنْها.

وسألت البِرْزَالي عنه فقال: كان كثيرَ التخليط.

قلت: أكثر الناسُ عنه على لينٍ فيه. توفي سنة ٦٥٦.

٢٤٠١ - ز- الحسن بن محمود، مجهول لا يُعرف. أتَى بخبر موضوع عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعًا: "أدُّوا الزكاةَ، وتحرَّوا بها أهلَ العلم فإنَّه (٢) أبرُّ وأتقى".

رواه الحافظ أبو محمد عبد الله بن عطاء الإِبراهيمي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد العَبْدي، حدثنا الحسين بن محمد بن عِنَبة -بالنون والباء الموحدة- حدثنا عبد الله بن شَنْبَة، حدثنا أبو جعفر محمد بن موسى بن زياد الأصبهاني، حدثنا الحسنُ بن محمود بهذا …

قال هبة الله السَّقَطي: كان الإِبراهيميُّ يركّب الأسانيدَ على متون، وربما كانت موضوعةً، وساق له هذا الحديث ثم قال: وهذا الحديثُ منكر المتن والإسناد، فإنه لا يُعرَف ابنُ عِنَبة، ولا ابنُ شَنْبَة.

ورجالُ الإِسناد كلهم مجاهيل، والإسناد مُركَّب إلى سفيان بن وكيع، وأما المتنُ فلا يُعرَف، وإنما وَضَعه الإِبراهيميُّ مستَطْعِمًا للعَوَام.


(١) في د أ: "بذاءة" وهو صحيح أيضًا.
٢٤٠١ - الموضوعات ٢: ١٥٠، تنزيه الشريعة ١: ٥٠.
(٢) هكذا في الأصول بضمير المفرد، والمعنى: فإن هذا الفعل أبرّ وأتقى، وفي ط: "فإنهم أبرّ وأتقى".

<<  <  ج: ص:  >  >>