وقال ابن عدي: زعم أنه مولى أنس، وسمعتُ الحسن بن علي العدويّ يقول: مررتُ بالبصرة وهم مجتمعون على رَجُل، فمِلتُ إليه كما ينظر الغلمان، فقالوا: هذا خِراش خادم أنس، قلت: كم له؟ قال ثمانون ومئة سنة، فزحمت الناس ودخلت وبين يديه جماعةٌ يكتبون، فأخذتُ قلمًا وكتبت هذه الأربعة عشر حديثًا في أسفل نعلي، ولي اثنتا عشرة سنة.
منها: عن أنس ﵁ مرفوعًا: "مَنْ صام يومًا فلو أعطي مِلْءَ الأرض ذهبًا: ما وُفّي أجره يوم الحساب".
وبه:"حياتي خيرٌ لكم، وموتي خيرٌ لكم … " الحديث.
وبه:"مَنْ قال: سبحان الله وبحمده كتب الله له ألفَ ألفِ حسنة، ورفع له ألفَ ألفِ درجة".
أخبرنا ابن عساكر، عن أبي رَوْح، أخبرنا زاهر، أخبرنا الكَنْجَرُوذِي، أخبرنا محمد بن محمد الطِّرازي، حدثنا الحسن بن علي العدوي، حدثنا خِراش الطحان، حدثنا أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "الوجهُ الحسن يَجْلو البَصَر، والوجه القبيحُ يورِث الكَلَح".
٢٩٣٠ - ذ - خِرَاش بن عبد الله، عن أبي الزُّبير، عن جابر، عن ابن عباس ﵄ مرفوعًا:"إذا استَلْقى أحدكم فلا يَضَع إحدى رجليه على الأخرى". وعنه به سُليمان التيمي.
٢٩٣٠ - ذيل الميزان ٢١١. وقد تحرَّف اسمه، ولعل الصواب في اسمه أنه: خِدَاش بن عَيَّاش، فقد أخرج الترمذي هذا الحديث في كتاب الأدب ٩٦:٥ بسنده عن سليمان التيمي، عن خداش، عن أبي الزبير، عن جابر. ثم قال: هذا حديث رواه غير واحد عن سليمان التيمي، ولا يعرف خداش هذا من هو؟ انظر "تهذيب الكمال" ٢٣٣:٨، وما علقه محقق "ذيل الميزان" ص ٢١١.