٦٢٣ - أحمد بن عُبَيْد الله، أبو العِزّ بن كَادِش، مشهورٌ، من شيوخ ابن عساكر، أقرَّ بوضع حديث، وتابَ وأنابَ، انتهى.
وقد ساق له ابنُ النجَّار نَسَبًا إلى عُتْبة بن فَرْقَد السُّلَمي الصَّحابي، وقال: سمع الكثيرَ بنفسه، وقرأ على المشايخ، وكتب بخطه، وكان يكتبُ خطًا رَدِيئًا، وكان يفهم طَرَفًا من علم الحديث، وقد خَرَّج وألَّف، سَمعَ أقضى القضاة أبا الحَسَن الماوَرْدي، وهو آخِرُ مَنْ حَدَّث عنه، وأبا الطَّيِّب الطبري، والجوهري، وطبقتهم، وحدَّث بالكثير.
سَمِعَ منه الأئمة أبو العلاء العطَّار، وأبو الفضل بن ناصر، وأبو القاسم بن عساكر، وأبو موسى المَدِيني، وجماعة آخِرُهم عبد اللّه بن عبد الرحمن الحَرْبي.
قال: وكان مخلّطًا كذَّابًا، لا يُحتجّ بمثله، وللأئمة فيه مقال.
وقال أبو سعد بن السَّمْعاني: كان ابنُ ناصر يُسِيءُ القول فيه. وقال ابن الأنماطي: كان مُخَلِّطًا.
وقال ابن عساكر: قال لي أبو العِزّ بن كادِش - وسَمعَ رجلًا قد وَضَع في حقِّ عليّ حديثًا -: ووضَعْتُ أنا في حقَ أبي بكرٍ حديثًا، باللَّهِ أليس فعلتُ جيدا؟!
وقال ابن عساكر أيضًا: كان صحيحَ السماع، ولد سنة سبع وثلاثين،
٦٢٣ - الميزان ١: ١١٨، المنتظم ١٠: ٢٨، الكامل لابن الأثير ١٠: ٦٨٣، السير ١٩: ٥٥٨، العبر ٤: ٦٨، المغني ١: ٤٧، ذيل الميزان ١٧، البداية والنهاية ١٢: ٢٠٤، الكشف الحثيث ٤٩، النجوم الزاهرة ٥: ٢٥٠، شذرات الذهب ٤: ٧٨.