لهم على القراءة الصحيحة والضبطِ السليم للعبارة ومفرداتها، وعونًا على سرعة الفهم أيضًا".
وقال: "وضبطتُ بالشكل: أسماء الأعلام والبلدان والأماكن، وكلَّ لفط قدّرتُ يمكن أن يغلط فيه غالط، أويتردد في قراءته متردِّد، ليستمرَّ ذهن القارئ في قراءة الخبر دون تلكؤٍ في فهمِه، أو خطأ في لفظِه إن شاء الله تعالى".
٣ - الزيادة في كل طبعة: فالكتاب دائمًا بين يديه يزيد فيه، وينقّح ويوضّح، حتى قيل: إنَّ كل طبعة لكتاب من كتبه تعد بمثابة كتاب جديد.
إلَّا أني أشير إلى أمر، وهو أنه في الآونة الأخيرة لما كثرت عليه الكتبُ مع ضعف الجسم وكِبر السن، صار يُصدِر بعض الكتب النافدة مما سبق خروجه تصويرًا لئلا تُفقد من أيدي طلبة العلم، وإن كان الكتاب المصوَّر قد زاد عليه وأضاف ونقّح، لكنه لم يتفرغ لإخراجه مزيدًا في طبعة جديدة، لانشغاله بغيره مما لم يخرج سابقًا، فهو وإن طُبع تصويرًا إلَّا أنه في حقيقة الأمر مزيد بين يديه، ﵀ وغفر له، وسأسعى لنشر كلِّ ما تركه وما كان ينوي القيام به بمشيئة الله وعونه.
٤ - الإفادات النادرة، واللفتات اللطيفة: فربما تجده عَلَّق على كلمة مّا بسطر، لكن هذا السطر كلّفه ثلاث ليال بل أسبوعًا من البحث والتمحيص.
كما أن هذا السطر جاء ثمرةَ مطالعةِ واطلاعِ سنين طوال، وحصيلةَ تنقيبٍ مستمر دائم.
كما يتجلى ذلك أيضًا في إيراده بعضَ النقول من غير مظانها، ومن مصادر لا يُتوقع أنها فيها.
ثم إن له ذوقًا رفيعًا وفهمًا ثاقبًا في انتقاء النصوص وكيفية إيرادها