للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا حال كثير من محبيه الذين بكوه بكاء الثكالى في أنحاء المعمورة.

أسُكَّانَ بطنِ الأرضِ لو يُقبل الفِدَى … فَدَينا، وأعطينا بكم ساكنَ الظَّهْرِ!

فهو كما يقال مجمع الفضائل، ويصدق عليه قول القائل:

وتُوجز في قارورة العطر روضةٌ … ويُوجَز في كأس الرحيق كرومُ

* كتبه ومشاركاته العلمية:

صدر لوالدي ٦٧ كتابًا ما بين مؤلَّف ومحقَّق، وما بين صغير وكبير وغلاف ومجلد، ولن أطوِّل المقام بذكرها كلِّها، فهي معروفة لدى طلاب العلم ومحبي الشيخ، وهي مذكورة في آخر كل كتاب من كتبه وغفر له.

وإنما سأذكر أولًا بعض مؤلفاته ومشاركته العلمية المغفول عنها، ثم أذكر منهجه في الكتابة والتأليف بإيجاز، ثم أسلِّط الضوء على مؤلفاته في الحديث وعلومه.

ألَّف خلال تدريسه لمادة الديانة في حلب ابتداء من عام ١٩٥١ م وما بعده ستة كتب دراسية للمرحلة الثانوية، بالاشتراك مع خليله الحميم الأستاذ الشيخ أحمد عز الدين البيانوني رحمه الله تعالى.

وكذلك اشتركا رحمهما الله بتأليف كتاب لطيف الحجم، يُعدُّ من أولِّ ما ألَّفه سيدي الوالد رحمه الله تعالى، سمّياه: "قَبَسات من نور النبوة"، كتباه في تلك الآونة ردًا على رجل يُدعى أبو شلباية، ذكر في سياق الازدراء بالنبي الكريم أنه كان راعي غنم!

كما أنه أتم وأنجز كتاب "معجم فقه المحلى لابن حزم الظاهري" في أثناء انتدابه للتدريس في كلية الشريعة بدمشق، وكان قد سبقه إلى العمل فيه أستاذان ولم يتماه، فأتمه ونسّقه وأنهى خدمته على الوجه المطلوب، وطبعته جامعة دمشق ضمن مطبوعاتها في مجلدين كبيرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>