للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن أبي القاسم المذكِّر قال: لو كان الحسين بن الفضل في بني إسرائيل لكان من عجائبهم. قال: وسمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول: ما رأيت أفصح لسانًا منه.

ثم أسند أنه كان يصلِّي في اليوم والليلة ست مئة ركعة، ثم ساق عنه أشياء نفيسة من التفاسير. وفي آخر ذلك أنه قال: مَنْ سُئل عن مسألة فيها أثر عن النبي فعليه أن يجيب بجوابه، ولا يلتفت إلى مَنْ خالف ذلك من قياس أو استحسان، فإن السُّنة لا تُعارَض بشيء من ذلك.

ثم قال: ذِكرُ شيء من أفراده وغرائب حديثه، فساق له خمسة عشر حديثًا، ليس فيها حديث مما ينكر، بكون سنده نظيفًا، حتى يُلْزَق الوَهَم بالحسين، بل لا بد فيه من راو ضعيف غيره، فلو كان كلُّ مَنْ روى شيئًا منكرًا استحق أن يُذكر في الضعفاء، لما سَلِم من المحدِّثين أحد، لا سيما المكثِرُ منهم، فكان الأولى أن لا يذكر هذا الرجلُ لجلالته، واللّه أعلم.

٢٥٩٤ - الحسين بن فَهُمْ (١)، صاحب محمد بن سَعْد. قال الحاكم: ليس بالقوي.

وقال الخطيب: الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فَهُم بن مُحرِز. سمع محمد بن سلام الجُمَحي، ويحيى بن معين، وخلف بن هشام، وطائفة. وعنه إسماعيل بن الخُطبي، وأحمد بن كامل، وأبو علي الطُّومَاري وآخرون.


٢٥٩٤ - الميزان ١: ٥٤٥، سؤالات الحاكم ١١٣، تاريخ بغداد ٨: ٩٢، الإِكمال ٧: ٧٥، المنتظم ٦: ٣٦، التقييد ١: ٣٠٤، السير ١٣: ٤٢٧، العبر ٢: ٨٩، تذكرة الحفاظ ٢: ٦٨٠، المغني ١: ١٧٤، ذيل الديوان ٢٩، البداية والنهاية ١١: ٩٥، شذرات الذهب ٢: ٢٠١.
(١) (فهم) ضبطه ابن ماكولا: بسكون الهاء. وأورد الخطيب في "تاريخه" ٨: ٩٣ قصة في تسميته (فَهُمْ) بضم الهاء، أخذًا من قوله تعالى ( … فَهُمْ لا يعلمون … ).

<<  <  ج: ص:  >  >>