قلت: كان من نبلاء القضاة، روى عنه ابن عُلية، وبشر بن المفضل.
ومات سنة ١٥٦، وكان وَرِعًا، انتهى.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان فقيهًا، ولاه أبو جعفر القضاء سنة ١٣٨، وبقي على القضاء إلى أن مات، وهو أميرُ البصرة وقاضيها. وكذا قال عمر بن شَبَّة في "تاريخ البصرة": إن المنصور ضَمَّ إليه الإِمْرَة مع القضاء، في سنة ست وخمسين ومئة، وفيها مات.
وقال ابن المديني: هو ثقة عندنا. وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. وذكره ابن شاهين أيضًا في "الثقات". وقال ابن عدي: ما له من المسنَد إلَّا اليسير، وأرجو أنه لا بأس به.
وأورد العقيلي في ترجمته، من طريق عبد الأعلى بن القاسم، عنه، عن كُلَيب بن وائل، عن ابن عمر رفعه:"من كذّب بالقَدَر فقد كذَّب بما أنزل على محمد" وقال: روي في القدر أحاديث صحاح، وأما بهذا اللفظ فلا يحفظ إلَّا عنه.
قلت: لعله وقع في الرواية سَوَّار غير منسوب، ونسبه بعضُهم فأخطأ. وإلَّا فهذا الحديث رويناه في "جزء أبي الجهم" عن سَوَّار بن مصعب، عن كُلَيب، كما سيأتي قريبًا [٣٧٣٦] وهو المعروف بالرِّواية عن كليب.
٣٧٣٣ - سوَّار بن عُمر، لا يدرى من هو. قال البخاري: لم يصحّ حديثه، وهو مرسَل. ذكره ابن عدي. انتهى.
وعلى المؤلف في هذه الترجمة مؤاخذاتٌ.
٣٧٣٣ - الميزان ٢: ٢٤٦، التاريخ الكبير ٤: ٢٠٢، الجرح والتعديل ٤: ٣٠٣، الكامل ٣: ٤٥١، الاستيعاب ٢: ١١٧، أسد الغابة ٢: ٤٨٣، المغني ١: ٢٨٩، الديوان ١٨١، تجريد أسماء الصحابة ١: ٢٤٧، الإِصابة ٣: ٢١٧.