للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا شيء لا أصل له، ولا وجود لهذا الرجل، وما أدري هذه الحكاية لابن الجوزي من أين؟ فقد قال الإِمام أحمد : من علامة الأبدال، أنه لا يولد لهم، وكان حماد بن سلمة من الأبدال ولم يولد له.

٣٢٩٧ - زيد بن رِفَاعة الهاشمي، أبو الخَيْر، معروف بوضع الحديث على فلسفة فيه، أخذ عن ابن دُرَيد، وابن الأنباري. قال الخطيب: كذاب. وقال اللَّالِكَائي: رأيته بالرَّي.

قلت: له أربعون موضوعة سرقها منه ابن وَدْعان، وسيأتي في ابن عبد اللّه [بعد ٣٣٠٤]، انتهى.

وقال المِزّيُّ في جوابه عن حال "الأربعين الوَدْعانية": كان من أجهل خلق اللّه بالحديث، وأقلِّهم حياءً، وأجرئِهم على الكذب، وقد وضع عامتَها على أسانيدَ صحاح مشهورة بين أهل الحديث، يعرفها الخاص منهم والعام، فكان ذلك أبلغ في هَتْكِ سِرِّه (١)، وبيانِ عُوَاره.

وقال أبو حيان التوحيدي في كتاب "الإِمتاع والمؤانسة": كان زيد بن رفاعة ذا ذكاء وذهن وقّاد ويَقَظة، واتساع في الفنون، من النَّظْم والنثر والكتابة، والبراعة في الحساب، والحفظ لأيام الناس، ومعرفةٍ بالمقالات، وتبصّرٍ في الآراء وتصرفٍ في كل فن، لكنه لا يُنسب لمذهب، لجَيَشَانِه في كل شيء، وغَلَيانِه في كل باب.


= "كان ابن أبي العوجاء ربيب حماد بن سلمة، فكان يدسّ في كتبه أحاديث" فتحرّف على الذهبي قوله: (ربيب) فصار: (زيد بن). وابن أبي العوجاء هو عبد الكريم، ستأتي ترجمته برقم [٤٨٧٤].
٣٢٩٧ - الميزان ٢: ١٠٣، الإِمتاع والمؤانسة ٢: ٤ و ٥، تاريخ بغداد ٨: ٤٥٠، ضعفاء ابن الجوزي ١: ٣٠٥، المغني ١: ٢٤٦، الديوان ١٥٠، الكشف الحثيث ١٢٢.
(١) في أ د ط: "سِتْره".

<<  <  ج: ص:  >  >>