للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال العقيلي: منكر الحديث. روى عن ثابت، عن أنس حديث: "إذا بُويع لخليفتين" ولم يصحَّ في هذا حديث، انتهى.

وهذا هو العَجَب العجاب، كيف يقول المؤلف هذا، أو يُقِرّ عليه، والحديث في "صحيح" مسلم، وإن كان من غير هذا الوجه!؟ وقد راجعتُ كلام العقيلي، فلم أر هذا الكلام فيه (١)، وقال فيه: فَضَالة بن دينار الشحَّام.

٦٠٣٣ - فضالة بن سعيد بن زُمَيل المَأْرِبي، عن محمد بن يحيى المأرِبي. قال العقيلي: حديثه غير محفوظ، حدثناه سعيد بن محمد الحضرمي، حدثنا فضالة، حدثنا محمد بن يحيى، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا: "مَنْ زارني في مَمَاتي كان كمن زارني في حياتي".

قلت: هذا موضوع على ابن جريج. ويروى في هذا شيء أمثلُ من هذا، انتهى.

وبقية كلام العقيلي: ولا يعرف إلَّا به، وكذا نقله ابن عساكر عن العقيلي. وقال أبو نعيم: روى المناكير، لا شيء (٢).


= الجوزي ٣: ٦. وسماه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٧: ٧٨: فضالة بن عبد الملك الشحّام. والظاهر أنهما واحد. وسيأتي له ذكر بعد ترجمة [٦٠٣٧].
(١) يعني به قول العقيلي: "ولم يصحّ في هذا حديث". والصوابُ مع الذهبي، فإن في "ضعفاء" العقيلي ٣: ٤٥٧: "والرواية في هذا الباب غير ثابتة" وهو بمعنى ما قاله الذهبي وعزاه إلى العقيلي.
٦٠٣٣ - الميزان ٣: ٣٤٨، ضعفاء العقيلي ٣: ٤٥٧، المغني ٢: ٥١٠، الديوان ٣١٨.
(٢) قول أبي نعيم هذا يبدو أنه مقحم هنا من ترجمة فضالة بن حصين، لأني لم أجد لفضالة بن سعيدٍ ذكرًا في "ضعفاء" أبي نعيم، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>