للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن حديثه عن غالب، عن الحسن قال: بينما نحن جُلوس مع الحسن، إذ جاء أعرابي بصوتٍ له جَهْوَري، كأنه من رجال شَنُوءة، فوقف علينا فقال: السلام عليكم، حدثني أبي، عن جدي قال: قال رسول الله : "من سَلَّم على قوم فقد فَضَلهم بعشر حسنات".

قال ابن عدي: لم يحضُرني له غير هذا، انتهى.

وذكره العقيلي في "الضعفاء" وأورد له الحديث المذكور.

[من اسمه مِرْدَاس ومُرّ]

٧٦٤٦ - مِرْداس بن أُدَيَّة، أبو بلال، تابعيٌّ، يعدّ من كبار الخوارج، [انتهى] (١).

ذكر محمد بن قدامة في كتاب "أخبار الخوارج" وأبو العباس المبرد في "الكامل": أن زيادًا وابنه كانا يتتبَّعان الخوارج قتلًا وحبسًا ومُثْلة، إلى أن مشى بعض الخوارج إلى بعض، وأجمعوا على الخروج، فأمَّروا عليهم أبا بلال مرداس بن أُديَّة، وكان من متعبّديهم وشجعانهم.

فتنقَّلوا إلى الأهواز، فاجتمع منهم أربعون رجلًا، فجهَّز إليهم ابنُ زياد عسكرًا مع أسلم بن زرعة، عدَّتهم ألف رجل، فالتقوا، فانهزم أسلم بمن معه، فقال بعض الخوارج:

أألفا مؤمنٍ فيكم زعمتُم … ويَهْزِمهم صباحًا أربعونا (٢)


٧٦٤٦ - الميزان ٤: ٨٨، أحوال الرجال ٣٥، الكامل للمبرد ٣: ١١٧٣ - ١١٨٢، الإِكمال
١: ٤٨، الكامل لابن الأثير ٣: ٥١٧ و ٤: ٩٤، المغني ٢: ٦٥٠، تبصير المنتبه ١: ١١.
(١) سها المؤلف عن كتابة لفظ (انتهى) فأثبته موضعه.
(٢) جاء في "الكامل":
أألفا مؤمن فيما زعمتم … ويهزمهم بآسَكَ أربعونا

<<  <  ج: ص:  >  >>