﵀ تحقيقات وتعليقات نافعة جدًّا، وقد طبع ببيروت في ٢٩٠ صفحة.
وقد خدم الوالد ﵀ عددًا من الكتب الحديثية، وتوفي عنها، مثل:
٣١ - مبادئ علم الحديث وأصوله للعلامة المحقق شَبِّير أحمد العثماني الهندي ثم الباكستاني، مؤلف الكتاب الممتع الغني بالتحقيق "فتح المُلْهِم بشرح صحيح مسلم" وهذا الكتاب مقدمة هذا الشرح الجليل، اعتنى به الوالد ﵀ عناية بالغة في تخريج نصوصه وضَبْطها واستكمال ما يتصل بمباحثها، وهو في أكثر من ٥٠٠ صفحة.
٣٢ - مقدمة كتاب التمهيد للحافظ ابن عبد البر الأندلسي، بخدمةٍ وتعليق وافٍ على موضوعاته ومسائله، وهو من أقدم ما كُتِبَ في علم مصطلح الحديث، ويخرج في ١٢٠ صفحة. ويطبع مستقلًا عن التمهيد لأول مرة.
وغيرها مما أسأل الله العون في تيسير إخراجه، فهو أكرم الأكرمين وخير معين.
* تفننه في العلوم:
بدأ الوالد ﵀ طلب العلم بهمة عالية متوثبة، ونهمة شديدة، وذهن متقد، وذكاء ألمعي، فنهل من مختلف العلوم والفنون.
وكان له في بدء الطلب اهتمام بالنحو واللغة، حتى إن بعض أقرانه كان يسميه:(الأصمعي)، وآخر كان يسميه:(قاموسٌ ناطقٌ).
كما اهتم بالفقه والأصول، والسيرة والحديث الشريف.
ثم لمّا انتقل إلى مصر درس في الأزهر الأصول والفقه والحديث وغيرَ ذلك من الفنون بتوسع، فغدا ﵀ محدثًا فقيهًا أصوليًا نحويًا لغويًا أديبًا مؤرخًا ﵀ وغفر له.
وأضرب مثالًا لعلمه بالعربية: أن الوالد ﵀ أخرج ملاحظات لغوية على العلامة أبي فِهْر محمود شاكر في تعليقه على "طبقات فحول الشعراء" لابن سَلَّام، ومحمود شاكر يعد من أفراد هذا العلم في هذا العصر. رحمهما الله وغفر لهما.