للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: ذكره ابن منده في "الصحابة" فقال: ذُكِر في الصحابة، ولا تصح له صحبة، ولا رؤية.

قلت: الصحبة لجدّه، والحديث المرسَل الذي رواه أخرجه ابن المبارك في "الزهد" والحسنُ بن سفيان في "مسنده" عن إبراهيم بن الحجاج، كلاهما (١) عن حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عُطاِرِدٍ "أن النبي كان في نَفَر من أصحابه، فأتاه جبريل فنكت في ظهره، فذهب به إلى شجرة فيها مثلُ وَكْرَيْ الطائر، فقعد في إحداهما، وقعدتُ في الأخرى … " الحديث (٢).

وأخرجه البيهقي من طريق يزيد بن هارونَ فزاد بعد محمد بن عمير: "عن أبيه". وجزم البخاري، وابن أبي حاتم، والعسكري، وابن حبان، بأنه مرسَل.

وقد ذكر خليفة بن خياط، محمدَ بن عمير هذا، في أُمَراء علي بصِفِّين، وكان من أجواد أهل الكوفة وأشرافهم، وله قِصَص مع الحجاج، وفيه يقول الشاعر:

عَلِمَتْ مَعَدٌّ والقبائلُ كلُّها … أن الجوادَ محمدُ بنُ عُطارِدِ

٧٢٧٩ - محمد بن أبي عَمِيرة، عن أبيه، حدَّث عنه ابن جريج، مجهول، انتهى.


(١) أي ابن المبارك وإبراهيم بن الحجاج.
(٢) وفيه: أن النبي خُيِّر بين أن يكون نبيًّا مَلِكًا وبين أن يكون نبيًّا عَبْدًا، فقال: بل نبيًّا عبدًا. واقتصر البخاري على ذكر هذا الطرف من الحديث، في "التاريخ الكبير".
٧٢ - الميزان ٣: ٦٧٦، التاريخ الكبير ١: ٢٠٦، الجرح والتعديل ٨: ٥٤، ثقات ابن حبان ٧: ٤١٤، المغني ٢: ٦٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>