للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو نعيم: كان ثقة صحيح السماع. وقال أبو الحسن بن الفرات: كان ثقة، وكان له مذهب في الرَّفْض، توفي سنة أربع وستين وثلاث مئة.

وقد حدَّث أيضًا عن النسائي وغيره، وتولى إمرة بلاد فارس بعد أبيه، وقد أسندتُ حديثه في ترجمة عبيد الله بن رُماحِس [٥٠١١].

٦٥٣٣ - ز- محمد بن بدر القاضي بمصر، روى عن مِقْدام بن داود، وعلي بن عبد العزيز ونحوهما.

قال مسلمة بن قاسم: كان حَنَفي الفقه، وليس هناك في الرواية، وكان صاحب رِشْوة في قضائه، ولم يكن عندهم بالمحمود. مات في شعبان سنة ثلاثين وثلاث مئة.

قلت: وهذا تحاملٌ من مَسْلمة، فقد ذكره ابن يونس في "تاريخه" وقال: كان ثقةً في الحديث.

وذكر له ابن زُولاق في "القُضاة" ترجمة مطوّلة، ملخَّصها أن أباه كان مولىً ليحيى بن حكيم الكِنَاني، فمات ولمحمدٍ عشرون سنة، وخلَّف له مئة ألف دينار عَيْنًا، سوى الرِّباع، فتفقَّه محمد وتعلَّم الفروسية، ولازم الرِّباط.

وكان يحب أن يتولى القضاء، فأرسل إلى وكيلٍ له ببغداد، فأمره أن يخطب له القضاء، فبلَّغ ذلك أبو عثمان أخاه هارون بن حماد (١)، فدسَّ على محمد بن بدر مَنْ شَهِد عليه أنه باق في الرِّق، وتكلَّموا فيه بكل قبيح.

وأسجل أبو عثمان على نفسه بتفسيقه، فاستتر في منزله إلى أن وَرَد عليه


٦٥٣٣ - الجواهر المضية ٣: ١٠٥، المقفى الكبير ٥: ٤٢٣، حسن المحاضرة ٢: ١٤٦.
(١) أبو عثمان أحمد بن إبراهيم بن حماد، وأخوه هارون، تولَّيا القضاء قبل محمد بن بدر، يُنظر "حسن المحاضرة" ٢: ١٤٥ و"الولاة والقضاة" للكندي ٤٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>