وقد أثبتُّ بعد هذه المقدمة ترجمة موجزة للوالد طيّب الله ثراه، مرجئًا التوسُّع في ترجمته إلى كتاب مستقل أخرجه عنه إن شاء الله تعالى.
وفي الختام أسأل الله أن يتقبل خير قبول من مؤلف الكتاب الحافظ ابن حجر ومن والدي رحمهما الله تعالى ومن العبد الضعيف هذا الجهد، وأن يجزي خير جزاء من ساعد في إخراج هذا الكتاب وأعان عليه، وأخص بالذكر منهم أخي الكبير الأستاذ محمد زاهد، وأخي الكريم الطبيب أيمن أكرمهما الله بالرضا والقبول، وفتح عليهما أبواب العلم والخير، وصرف عنهما أبواب السوء والشر.
اللهم انفعني وارفعني بالقرآن العظيم، ووفقني لاتّباع نهجك القويم وسنة نبيك الكريم، واحشرني مع الأنبياء والعلماء والصالحين، وما توفيقي إلَّا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.
وكتبه
طالب العلم الفقير إليه تعالى
سلمان بن عبد الفتاح أبو غدة
الرياض ٥ ربيع الأول سنة ١٤٢٠ (١)
(١) كنت أنهيت قراءة الكتاب وكتابة مقدمته في هذا التاريخ، ثم أنهيت الفهارس في غرة رجب ١٤٢١ كما هو مذكور في آخرها. ثم ضاعت التصحيحات الأخيرة المرسلة إلى المطبعة لأمر يريده الله! وشغلت عن إعادتها فتعطل الكتاب نحو ستة شهور، حتى منَّ الله بإعادة استخراجها وتنفيذها، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ١٣٠/ جمادى الأولى/ ١٤٢٢.