الصُّولي: حدثنا الغَلَابي، حدثنا إبراهيم بن بشار، عن سفيان، عن أبي الزبير قال: كنا عند جابر، فدخل عليُّ بن الحسين، فقال جابر: دخل الحسينُ فضمَّه النبي ﷺ إليه وقال: "يُولَد لابني هذا ابنٌ يقال له: علي، إذا كان يومُ القيامة نادى مناد: لِيَقُم سيِّد العابدين، ويقوم هو. ويُولَد له ولد يقال له: محمد، إذا رأيتَه يا جابر فاقرأ عليه منِّي السلام" فهذا من كَذِب الغَلَابي.
وقال الغلابي: حدثنا ابن عائشة، عن أبيه (١) قال: خطب رسول الله ﷺ فقال: "إن الله أمرني أن يكون نُطْقي ذِكرًا، وصَمْتي فِكرًا، ونظري عِبْرة". هذا حديث معضَل، انتهى.
وبقية كلام ابن حبان: فإنّ في روايته عن المجاهيل بعضَ المناكير.
وقال الحاكم في "تاريخه": حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا محمد بن زكريا، حدثنا إبراهيم بن بشار، حدثنا سفيان، عن ابن المنكدر، عن جابر ﵁ رَفَعه:"لا تَسُبّوا ربيعةَ ومُضَر، فإنهما كانا مسلمَينِ، ولا تسبوا ضَبَّة بن أُدّ، ولا تميمَ بن مُرَّة، ولا أسدَ بن خزيمة، فإنهم كانوا على دين إسماعيل". رواتُه ثقات إلَّا محمد بن زكريا، وهو الغَلَابي المذكور، فهو آفتُه.
قال أبو عبد الله بن منده: حدَّث الغَلَابي، عن أبي زيد الأنصاري. صاحبُ أخبار، تكلِّم فيه، توفي بالبصرة بعد سنة ثمانين ومئتين، وسمى ابنُ منده جدَّه دينارًا.
وذكر إبراهيم بن حماد بن إسحاق، عن الحارث بن أبي أسامة إجازةً: حدثنا محمد بن زكريا البصري، عن العباس بن بكَّار الضبي، عن أبي بكر الهُذَلي قال: أصابت عبيدَ الله بن الحسن العنبري القاضي تُخَمةٌ، فدَعَى زَكوَيْه