عباس" مضبَّب- وهو آخذ بيدي قال: قال لي رسول الله ﷺ، وهو آخذ بيدي: "من أخذ بيد مكروبٍ أخذ الله بيده".
قال الخطيب: فاستنكرتُه وقلتُ له: أُرَاه باطلًا.
قال المصنف: وساق له الخطيب حديثًا آخر اتُّهم في إسناده.
وقال الخطيب: أما حديث أخذ اليد، فاتُّهم بوضعه، قال: فأنكرتُ عليه، فامتنع بعدُ من روايته ورجع عنه. وذكر الخطيب أشياء توجب وَهْنه.
مات سنة إحدى وثلاثين وأربع مئة، عن اثنتين وثمانين سنة، انتهى.
والذي ظهر لي من سياق ترجمته في "تاريخ" الخطيب أنه وَهِم في أشياء، بَيَّن الخطيبُ بعضها، وأما كونه اتُّهم بها أو ببعضها، فليس هذا مذكورًا في "تاريخ" الخطيب ولا غيره، وقد اعتمد الخطيبُ أبا العلاء في أشياء من "تاريخه".
وحديثُ الأخذ باليد الذي أشار إليه، ذكر الخطيبُ أن أبا العلاء وَعَده بإخراج أصله به مدةً، وفي طُول المدة يعتذر له بأنه لم يجد أصله. ثم قال: حدثنا بالحديث المذكور بإسناد آخر فقال: حدثنا أبو الطيب أحمد بن علي بن محمد الجعفري، حدثني أبو الحسين أحمد بن الحسين الشافعي، حدثنا ابن المقرئ، حدثنا أبو يعلى به.
وقال عَقِبَهُ: قال لي أبو العلاء: كنت سمعتُ "نسخة" أبي الربيع الزهراني، على أبي محمد بن السَّقاء، عن أبي يعلى عنه، ثم كتبتُ هذا الحديث عن الجعفري في ظهر الجُزْء، فظننتُه في جملة ما سمعت من ابن السَّقا. قال الخطيب: فقلتُ له: إن هذا الحديث موضوع، فقال: لا يُروى عني غير حديث الجعفري هذا.
ثم ذكر الخطيب أنه حدثهم عن عبد الله بن موسى السَّلَامي الخراساني