للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الخطيب في "الرواة عن مالك": ضعيفٌ.

وذكره أسلَمُ بنُ سَهْل بَحْشَل في "تاريخ واسِط"، ولم يتعرض لكونه سكنَ البصرة، فدل على أنه غير العِجْلي المتقدّم (١)، وذكر أنه خرج إلى اليمن فمات بها.

وقد تقدم قولُ ابن حبان فيه في ترجمة العِجْلي، وبقيةُ كلامه: يَرْوي عن الثقات ما لا يُشبه حديثَ الأثبات، إن لم يكن المتعمِّدَ فهو المدلِّسُ عن الكذابين.

وقال أبو نُعيم الأصبهاني: روى عن مالك وابن عياش أحاديث مناكير.

وقال العُقيلي: مجهول، وحديثه خطأ. وقال في الذي قبلَه: صاحبُ مناكيرَ وأغاليط، ويُحيل على من يحتمل (٢)، ولا يُتابَع. وأورد لهذا عن أبي بكر بن عيّاش، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس "أن النبي حَبَسَ في تُهمة".

وخالفه أبو عبيد، فرواه عن أبي بكر بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن عِراك بن مالك قال: "أقبل نَفَر من الأعراب معهم ظَهْرٌ، فصحبهم رجلان، فأصبحوا وقد فقدوا قَرِينين من إبلهم، فقدَّموا الرجلين إلى النبي فقال لأحدهما: اذهب فاطلب، وحَبَس الآخَرَ، فجيء بالقَرِينَينِ، فقال رسولُ الله للرجل: "استَغْفِر لي فقال: غفر الله لك، فقال: "وأنت فغَفَر الله لك وقتَلَك في سبيله".

قال العُقيلي: هذا الحديث عِلّةٌ لحديث إبراهيم بن زكريا، ولحديثِ إبراهيم بن خُثَيم.


(١) في الترجمة السابقة.
(٢) كذا بالأصول، وصوابه: ويُحيل على من لا يَحْتَمِل، كما في "ضعفاء العقيلي" ١: ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>