للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أكرر الكلام عليه ليحذَر منه. قال: وذكر أنه نَسَب دواوينَ شِعرٍ لناسٍ ما نَظَموا حرفًا قط.

وقال عمر بن الحاجب: كان لو رأى ما رأى قال: هذا سماعي أوْ لِيْ من هذا الشيخ إجازةٌ، وكان يقول: جمعت كتابًا في القراءات، فيه أربعةُ آلاف رواية، ولم يكن أهلُ بلدِهِ يثنون عليه. قال: وكان فاضلًا، كيّس الأخلاق، مكرِمًا للغرباء.

وقال الذهبي في "تاريخ الإِسلام": قد أسند ابن عيسى القراءات "والتيسير" في إجازته للزواوي، ولم يذكر له سوى أبي الطيب عبد المنعم بن يحيى بن الخَلُوف، وإنما ذَلَّ وكتب في أواخر عمره.

ومن اختلاقاته أنه زعم أنه سمع "التيسير" من ابن سعادة، بسماعه من ابن عبد القدوس، عن الداني، قاله ابن مَسْدِي.

قال: وأجاز له أبو سعد بن السمعاني، وأبو الفتوح الخطيب … إلى أن قال: وله كتاب "الجامع الأكبر في اختلاف القراء" يحتوي على سبعة آلاف رواية وطريق (١)، ومن هذا الكتابِ وقع الناسُ فيه. قال: وفي إسناده تخليط كثير، وأنواع من التركيب.

مات سنة تسع وعشرين وست مئة. وآخر من روى عنه بالإِجازة القاضي سليمان.


(١) علَّق على هذا الكلام الإمام الذهبيُّ في "معرفة القراء" ٢: ٦١٩ فقال: "قلت: هذا رجل قليل الحياء، مكابِر للحِسّ، فأين السبعة آلاف رواية!، فالقراءُ الذين كلهم في التواريخ ما أظنهم يبلغون سبعة آلاف رجل - وفي "تاريخ الإِسلام": بل ولا أربعة آلاف، وأنا متردّد في الثلاثة آلاف هل يَصِلون إليها أم لا - فالله يُسامحه المسكينَ!؟

<<  <  ج: ص:  >  >>