يسرق الحديث، ويحدث عمَّن لم يره ممن لا يحتمله سِنُّه. حدثنا ابن ناجية، حدثنا النضر بن طاهر البصري، حدثنا جويرية بن أسماء … فذكر حديثًا، قال: وحدثنا عنه حمزة بن داود الثقفي، ومحمد بن الحسين بن شَهْرَيار، ومحمد بن صالح الكلبي، وعبد الله بن أبي عِصْمة.
وقال ابن أبي عاصم: سمعت منه، ثم وقعتُ منه على كذب، ثم رأيته بعدما عمي يحدث عن الوليد بن مسلم بما ليس من حديثه، فيتابع في الكذب، قاله في كتاب "السنة" له.
وروى النضرُ، عن إسحاق بن سليمان بن علي العباسي، عن آبائه، وقيل: كان من الصُّلحاء الذاكرين، انتهى.
وهذا الكلام الذي عَبَّر عنه "بقِيْل" كلامُ البزار في "مسنده" فإنه قال: حدثنا النضر بن طاهر، حدثنا إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس ﵄ رفعه:"اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم خَمِيسها".
قال البزار: والنضر بن طاهر كان رجلًا كثير الذكر لله، حدَّث بأحاديث لم يتابع على بعضها.
وقال ابن عدي في أول ترجمته: بصري، ضعيف جدًّا. وقال في حديث جويرية: هو حديث يرويه يزيد بن هارون، عن جويرية، فسرقه منه النضرُ، وارتفع إلى جويرية.
وحذف الذهبي من كلام ابن أبي عاصم، فإنه لما ساق حديث أبي رَزِين العُقَيلي في البعث بطوله في ورقتين، أخرجه عن إبراهيم بن المنذر، عن عبد الرحمن بن المغيرة، عن عبد الرحمن بن عياش، عن دَلْهَم بن الأسود، عن جده عبد الله بن حاجب، عن عمه لقيط بن عامر، وهو أبو رزين بطوله.