للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن يونس: كان محمودًا في القضاء، فقيهًا على مذهب الشافعي، كانت له حَلْقة بمصر، وكان يظهر عبادة وورعًا، وثَقُل سَمْعه جدًّا، وكان يفهم الحديثَ، ويحفظ، ويُمْلي، ويجتمع الخلق، فخلَّط في الآخر، ووضع أحاديثَ على متونٍ معروفة، وزاد في نُسَخ مشهورة، فافتَضَح، وخُرّقت الكتبُ في وجهه.

وقال الحاكم، عن الدارقطني: كذاب، ألف كتاب "سنن الشافعي" وفيها نحو مئتي حديثٍ، لم يحدّث بها الشافعي.

وقال ابن زَبْر: مات سنة ٣١٥، انتهى.

وقال عبد الغني بن سعيد: سمعت علي بن زُرَيق يقول: أَحَدُ ما أُنكر على القَزْويني روايتُه عن أبي قُرَّة، عن سعيد بن تَلِيد، عن ابن القاسم، عن مالك، عن الزهري، عن أنس، يرفعه: "إذا قُرّب العَشَاء وأقيمت الصلاة … " الحديث.

وقال الدارقطني: وضع القَزْويني في نسخة عمرو بن الحارث أكثر من مئة حديث.

قال علي بن زُرَيق: وكان إذا حدَّث يقول لأبي جعفر بن البَرْقي في حديثٍ بعد حديث: كتبتَ هذا عن أحد؟ فكان يقول: نعم عن فلان، وفلان، فاتَّهمه الناسُ بأنه يفتعل الأحاديث، ويدَّعيها ابنُ البَرْقي كعادته في الكَذِب، قال: وكان يصحِّف أسماء الشيوخ.

وقال مسلمة بن القاسم الأندلسي: كان كثير الحديث والرواية، وكان فيه بَأوٌ شديدٌ وإعجاب، وكان لا يرضى إذا عُورض في الحديث أن يُخْرج لهم أصوله ويقول: هم أهون من ذلك.

قال: فحدثني أبو بكر المأموني-، وهو من أهل العلم العارفين

<<  <  ج: ص:  >  >>