للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المنذري: سمعت منه من شعره. وقال في "التكملة": كان قد جمع في شعره بين الجَزَالة والحلاوة.

قال الذهبي: إلَّا أنه شانَهُ بالاتحاد، في ألذّ عبارة، وأرقّ استعارة، كفالُوذَجٍ مسموم، ثم أنشد من التائية التي سماها "نظم السُّلوك" أبياتًا منها:

لها صَلَواتي بالمَقَام أُقِيمُها … وأشهدُ فيها أنها لِيَ صَلَّتِ

كِلانا مُصَلٍّ واحدٌ ساجدٌ إلى … حقيقته بالجَمْع في كلّ سَجْدَةِ

ومنها:

وها أنا أُبدي في اتحاديَ مبدئي … وأُنهي انتهائي في تواضع رِفْعتي

وبي مَوْقفي، لا بل إليّ توجُّهي … ولكنْ صَلاتي لي ومِنّيَ كَعْبَتي

ومنها:

ولا تك ممن طيَّشَتْه دُروسه … بحيث استقلَّت عقلَه واستَقَرَّتِ

فثَمَّ وراء العقل علمٌ يَدِقّ عن … مَدَارك غاياتِ العقول السليمةِ

تلقَّيتُه عَنّي ومني أخذتُه … ونفسيَ كانت من عطائي مُمِدَّتي

ومنها:

وما عَقَد الزُّنَّارَ حُكْمًا سوى يدي … وإن حَلّ بالإِقرار بي فَهْي حَلَّتِ

وإن خَرّ للأحجار في البُدّ عاكفٌ … فلا تَعْدُ بالإِنكار بالعَصَبيَّةِ

وإن عَبَد النار المجوسُ وما انطَفَتْ … فما قَصَدُوا غيري لأنوارِ عِزَّتي

قلت: ومن هذه القصيدة:

وجُلْ في فنون الاتحاد ولا تَحِد … إلى فئةٍ في غِرَّة العُمْر أَصْبَتِ

ومنها:

إليَّ رسولًا كنتُ مِنّيَ مرسَلًا … وذاتي بآياتي عليَّ استقلَّتِ

<<  <  ج: ص:  >  >>