للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دجال، زَوَّر ألفَ طَبَقة، ومات بعد سنة ست مئة، يعرف بابن العُلَّيق (١) بإمالة الفتحة.

ذكره ابن النجار فَشَفَى وقال: بقاء بن أحمد بن بقاء، كان سيِّئ الطريقة في صِباه، ثم صَحِب الفقراء، وتزهد وانقطع، وغَشِيه الناسُ وصار له أتباع، وفُتِحَ عليه من الدنيا كثير، فبنى رِباطًا.

جَمَع أجزاءً كثيرة، وادَّعى السماع من أبي منصور بن خَيْرُون وطبقته، ووَقَع بإجازاتٍ، فكَشَط وأثبت اسمَه مكان الكَشْط وألقاها في الزَّيت فخفيَ الكَشْطُ، ثم حَمَل ذلك إلى ابن الجوزي فنقله له ولم يَفْهَم، وكذا نقل له عبد الرزاق الجِيلي، فاعتمد الناس على نقلهما، وأخفى الأصولَ، فقرأ عليه أحمدُ بن سَلْمان الحربي كثيرًا بإجازة قاضي المارِسْتَان وغيره.

ثم ظهرت أصولُ الإجازات، فافتَضَح وبان كَذِبُه، وقد ألحق اسمَهُ في أكثرَ من ألفِ جزء، لا تحلّ الرواية عنه، انتهى.

وقال ابن نُقْطَة: زوَّر ألفَ طبقة على عبد الوهاب الأنماطي وغيره، دخلتُ عليه مع أبي، فأخرج لنا مُشْطًا فقال: هذا مُشْط فاطمة ، وهذه مِحْبَرَة أحمد بن حنبل.

وقال ابن النَّجار: اشتريتُ تَرِكته فرأيت في كتبه من التَّزوير ما لم يبلُغْهُ كَذَّاب. مات سنة إحدى وست مئة.


= مجمع الآداب ٥ رقم ١٦٥، تاريخ الإسلام ٧٨ سنة ٦٠١، مختصر تاريخ ابن الدبيثي ١: ٢٦١، الوافي بالوفيات ١٠: ١٧٨، توضيح المشتبه ٦: ٣٤٠، تبصير المنتبه ٩٦٥:٣.
(١) هكذا في الأصول، وكأنها سبق قلم، والصواب بإمالة الكسرة، كما في "توضيح المشتبه".

<<  <  ج: ص:  >  >>