للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ما من مُعَمَّر يُعَمَّر في الإسلام أربعين سنة إلَّا صَرَف الله عنه الجنونَ والجُذَامَ والبَرَص، فإذا بلغ الخمسينَ لَيَّنَ الله عليه حِسابَهُ، وإذا بلغ الستين رزقه الله الإبانة، وإذا بلغ السبعين أحبَّه الله وأحبَّه أهل السماء، وإذا بلغ الثمانين قَبِل الله حسناتِهِ وتجاوز عن سَيّئاته، وإذا بلغ التسعين غَفَر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسُمِّي أسيرَ الله في الأرض، وشُفِّع في أهل بيته".

ومن ضعفه (١): ما حكاه أبو بكر القَبَّاب، مُسْنِد أصبهان، أنه سمع أبا الحسن بن شَنَبوذ المقرئ: سمعت بكر بن سهل الدّمياطي يقول: هَجَّرتُ أي بكَّرتُ يوم الجمعة فقرأتُ إلى العصر ثمان ختمات!؟ فاستَمع إلى هذا وتعجَّب، انتهى (٢).

وقد ذكره ابن يونس في "تاريخ مصر"، وسمَّى جدَّه نافعًا (٣)، ولم يذكر فيه جرحًا.

وقال مسلمة بن قاسم: تكلَّم الناس فيه، وضعفوه من أجل الحديث الذي حدَّث به، عن سعيد بن كثير، عن يحيى بن أيوب، عن مُجَمِّع بن كعب، عن مَسْلمة بن مخلَّد رفعه: "أعْرُوا النساء يَلْزَمَنْ الحِجَال".

قلت: والحديث الذي أورده المصنِّف لم ينفرد به، بل رواه أبو بكر بن المقرئ في "فوائده"، عن أبي عَروبة الحسين بن محمد الحَرَّاني، عن


(١) هذا ليس من أسلوبهم مع صحته وثبوته في الأصول، بل أسلوبهم: "ومن وَضْعِه"، فاعلم.
(٢) سقط من "الميزان" طبعة البجاوي، من قوله: وقال البيهقي في "الزهد" إلى هنا ويدل على السقط تعقيب ابن حجر الآتي وهو قوله: "والحديث الذي أورده المصنف … ".
(٣) وسماه السمعاني في "الأنساب": إسماعيل، وقال الذهبي في "السير": بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع.

<<  <  ج: ص:  >  >>