سمعت رسول اللّه ﷺ يقول:"ما من عبدٍ أصبح صائمًا، إلَّا فُتحت له أبواب السماء، وسَبَّحت أعضاؤه، واستغفر له أهلُ السماء الدنيا، إلى أن تَوارَى بالحجاب، فإن صلّى ركعة أو ركعتين تطوعًا، أضاءت له السمواتُ نورًا، وقُلن أزواجُه من الحور العِين: اللهم اقبضه إلينا، فقد اشتقنا إلى رؤيته. وإن هَلَّل أو سَبَّح، تلقاها سبعون ألفَ ملكٍ، يكتبونها، إلى أن تَوارَى بالحجاب".
هذا موضوعٌ على ابن أبي ليلى.
قال ابن عدي: ولجريرٍ أحاديثُ عن جده أبي زُرعة بن عمرو بن جرير، عن الشعبي، ولم أر في حديثه إلَّا ما يحتمل، انتهى.
ويستفاد من هذا أن أباه أيوب ولد أبي زرعة بن عمرو. وأورد له العقيلي عن أبي زُرْعَة عن أبي هريرة رَفَعه:"من أراد أن يقرأ القرآن غَضًّا فليقرأه على قراءة ابنِ أمِّ عَبْد". وقال: لا يُتابَع عليه، وقد جاء بإسنادٍ أصلحَ من هذا.
وقال أبو حاتم وأبو زرعة: منكر. زاد أبو حاتم: ضعيفُ الحديث وهو أوثق من أخيه يحيى، يكتب حديثُه ولا يحتجّ به. وقال الساجي: ضعيفُ الحديث جدًّا.
وقال النسائي أيضًا: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال العقيلي: منكر الحديث.
وقال ابن خزيمة في "صحيحه" عندما أخرج حديثًا من رواية جرير بن أيوب هذا: إن صح الخبر، فإن في القلب من جرير بن أيوب. وقال ابن السَّكن: ضعيف الحديث.
* - جرير بن بُكَير العَبْسي، عن حذيفة. قال البخاري: حديثه منكر، انتهى.