مراضاةً، حيث أتى بكاتب شرعي من المحاكم الشرعية، وبعضِ الوجهاءِ، ثم دعا من له حصة في هذه الأرض، وأعطاهم ما طلبوا حتى أرضاهم واستملك الأرض، ثم جَدَّد هذا البيت وعَمَره عِمَارة جميلة، فأصبح فيه سبعُ غُرَف وأربعةُ أَقْبَاء (جمع قبو وهو الغرفة التي تكون تحت مستوى الأرض)، وكان واسعًا رحبًا جميلًا حتى إن بعض الناس كان يقيم الأعراس فيه لجماله ورحابته، وقد أدرك والدي عملية التملك هذه وهو بين ٦ - ٨ سنين.
وقد قال والدي عن جده بشير: إنه كان أبعد نظرًا من ابنه محمد.
وقد توفي جده عن قرابة ٨٥ سنة، وكان عمر والدي قرابةَ عشرين سنة، وكان برًا بجده يحمله إلى حيث يريد بعدما أُقعد، ولما توفي كان والدي في مبدأ طلبه العلم، وقد طلب والدي العلم متأخرًا وعمره ١٩ سنة تقريبًا.
وتوفي والده ﵏ جميعًا ليلة الامتحان وهو في المدرسة الخُسْرُوية قبل ذهابه إلى الأزهر بسنتين، وعمره قرابة ٢٥ سنة، أي سنة ١٣٦١ هـ- ١٩٤٢ م.
وكان لجدي ﵀ خمسة أولاد: ثلاثة أبناء وابنتان، فأما الأبناء فهم: عبد الكريم وهو أكبرهم وكان ممن قاوم الفرنسيين ودوَّخهم، ومن أولاده الدكتور عبد الستار له مؤلفات ومشاركات في العلم الشرعي، وبخاصة في قضايا المعاملات والبنوك الإسلامية.
وعبد الغني ومن أولاده الدكتور حسن صاحب كتاب "أحكام السجن ومعاملة السجناء في الإسلام" أول مؤلف في هذا الباب، وغيره من الكتب.
ووالدي ﵏ جميعًا.
وأما البنات فهما شريفة وزوجها الحاج محمد سالم بيرقدار ﵀، ونَعِيْمَة وزوجها الحاج علي خيَّاطة متعهم الله بالصحة والعافية.