فهو كالقُفَّة المعيسة يُبْسًا … وأمانِيْهِ بعدَ تسعينَ رَطْبَهْ
فلما قرأها قال: أدخِلوه، قاتلهُ الله، فَضَحني.
مات سنة ٢٨٢، انتهى.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان ممن عُمّر. وقال محمد بن مالك الإِسكاف: قلت لإِبراهيم الحربي: إني أريد أسمعَ من الحارث، وهو يأخذُ الدراهم؟ فقال: اسمع منه فإنه ثقة.
وقال أحمد بن كامل: بلغ ستًا وتسعين سنة، وكان ثقةً.
وقيل في وفاته غيرُ ما في الأصل، فقال أبو العباس النَّبَاتي في "مَشْيخة قاسم بن أصبغ": الحارث بن أبي أسامة: ثقةٌ، راوية للأخبار، كثيرُ الحديث، توفي سنة ٢٧٩.
قلت: والأول هو الصحيح، فإنه ولد في سنة ست وثمانين ومئة، وتقدم أن أحمد بن كامل صاحبه قال: إنه عاش ستًا وتسعين سنة.
وذكره النَّبَاتي أيضًا في "الحافل"، ونقل عن الأزدي أنه قال: ضعيف، قد حملوا عنه بأخَرَة، ولم أر أحدًا من شيوخنا يحدّث عنه، ونقل أيضًا عن ابن حزم أنه قال: متروكُ الحديث. وقال في موضع آخر: مجهول.
وقال الذهبي في "تلخيص المستدرك": ليس بعُمدة، مع أنه في "الميزان" كَتَب مقابله (صح) واصطلاحُه أن العَمَلَ على توثيقه.