وعلى حواشي هذه النسخة تصحيحات وإلحاقات، وبلاغات بمجالس القراءة بعضُها بخط المؤلف، وأخرى بخط الناسخ.
وبلغ من عناية الحافظ بهذه النسخة أنه كَتَب بقلمه إلحاقات كثيرة على حواشي الجزء الثالث في قسم الكنى، وكتب الناسخ في وجه الورقة الأولى من الجزء الثالث ما نصه:"الحمد لله، ليُعْلَم أن غالب الإلحاقات التي في الكنى بخط المؤلف، وأن هذا الكتاب كلُّه مقابَل مع مؤلفه وعليه خطُّه في البلاغات، وقد مررتُ على الكتاب مرة ثانية فألحقتُ فيه ما ألحقه شيخنا المؤلف بعد مقابلتي معه، ولله الحمد". انتهى.
وحَضَر مجالسَ القراءة على المؤلف جماعة من العلماء الأعلام، منهم:
١ - الإمام شمس الدين محمد بن علي بن جعفر الحسيني الشهير بابن قَمَر، وهو من أخص تلامذة ابن حجر، وقد قابل في أثناء القراءة نسخته من "اللسان" كما صرّح به المؤلف بقلمه في آخر الجزء الأول والثاني. ونسخة ابن قمر من الكتاب نسخة نفيسة جدًّا، سيأتي وصفها.
٢ - والإمام زين الدين قاسم بن قُطْلُوبُغا الحنفي، فقد جاء في حاشية الورقة ٢٢ بخط الناسخ ما نصه:"قد سَمِعَه بقراءتي وكذا المجلس الذي قبله الشيخ زين الدين قاسم بن قطلوبغا الحنفي".
٣ - والإمام الأمير تَغْرِي بَرْمِش الفقيه، كما في حاشية الورقة ٧ و ١٩ و ٢٩.
كما طالع هذه النسخة الإمام برهان الدين إبراهيم بن عمر البِقَاعي، وله عليها استدراكات، وكذا طالعها مستحي زاده (١)، وله تعاليق عليها.
(١) هو عبد الله بن عثمان بن موسى، المعروف بمستحي زاده، من علماء الدولة العثمانية، توفي سنة ١١٤٨، ترجمته في "الأعلام" ٤: ١٠٣.